تونس.. مسيرة تضامنية مع غزة ومنددة بـ"انتهاك حقوق الإنسان"
شارك عشرات الأشخاص بالعاصمة تونس، السبت، في مسيرة نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدا بـ"انتهاك حقوق الإنسان" في قطاع غزة.
ونظمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (منظمة حقوقية) بمشاركة عدد من السياسيين التونسيين ونشطاء بالمجتمع المدني المسيرة بمناسبة إحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
وانطلقت المسيرة من ساحة حقوق الإنسان وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، حيث رفع المحتجون شعارات أبرزها "لا للتضييق على الحريات" و"كل الحقوق لكل الناس" و"حريات حريات".
وقال رئيس الرابطة بسام الطريفي، خلال المسيرة للأناضول: "نريد إيصال رسالتين الأولى للخارج لنقول للغرب يجب عدم الكيل بمكيالين في ما يتعلق بحقوق الإنسان لأن ما يجري في غزة من انتهاكات هي جرائم تصل إلى جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري".
وتابع: "أما الرسالة الثانية فنوجهها للداخل للتنديد بما يجري في تونس من قمع للحقوق السياسية والمدنية للمساجين السياسيين، إضافة للتضييقات التي تستهدف العمل الجمعياتي والحريات"، وفق تعبيره.
ودعا الطريفي، إلى ضرورة "سحب المرسوم 54 واعتبره سيفا مسلطا على رقاب التونسيين ويستهدف حرية الصحافة والإعلام".
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد المرسوم 54 المتعلق بجرائم الاتصال وأنظمة المعلومات، الذي يفرض عقوبات على مروجي الإشاعات والأخبار الكاذبة، في خطوة أثارت قلقا واسعا لدى الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وفي الفترة الأخيرة، أحيل عدد من الصحفيين التونسيين إلى القضاء، بعضهم أطلق سراحه وآخرون ما زالوا في حالة إيقاف، على خلفية كتابة مقالات أو تصريحات وفق حقوقيين تونسيين.
وشدد سعيّد، مرارا على استقلال المنظومة القضائية في بلاده، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأها في 2021، وأحدثت أزمة سياسية حادة في البلاد.
من جهته، أكد أنس حمادي رئيس جمعية القضاة التونسيين، خلال المسيرة، أن "ما يجري في غزة حاليا أعاد الحسابات في كل منظومة حقوق الإنسان العالمية".
وأوضح للأناضول، أن "إسرائيل تحظى بالحماية والدعم الغربي أما غزة فقد عرّت كل هذه المنظومة".
وأكد حمادي أنه "لا بد أن تنهض غزة مجددا من تحت الركام وسننجح في دعم القضية الفلسطينية وتتبع هذا الكيان الصهيوني الغاصب في محكمة الجنايات الدولية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء السبت، 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا ، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.