لا لتسويق ثقافة العنف والعبثية
الانقلابات و المحاولات الانقلابية لا خير فيها،و لا أظن البيان المتداول يرقى إلى درجة محاولة انقلابية،و إنما هرطقات عناصر فاشلة قد لا تدرك قيمة العافية و استقرار الاوطان.
فالفساد و لو كان حاصلا بأي مستوى،و لو كانت ثمة نواقص أو تحديات ،فإن الحل ليست فى مثل هذه البيانات التحريضية و المفعمة بلغة العنف،و الأكثر سخرية و ضعف صياغة سياسية فى هذا البيان وعدهم بالتشريع فحسب لستة أحزاب سياسية،و هل فى أي نظام ديمقراطي حقيقي الإذن لعدد محدد من الأحزاب السياسية؟!.
ثم أن نظام ولد عبد العزيز مهما تكن إيجابياته-حسب دعواهم-فإن كل الشعوب تتوق لرؤى جديدة و ليس اجترار الماضى أو تمجيد حركاته الانقلابية المتجاوزة!.
ينبغى محاولة شغل الرأي العام الموريتاني بما هو جاد و جامع و لائق،و ليس محاولة سبك "البيان رقم واحد "المتعثر المشؤوم المرفوض على نطاق واسع عريض.
هذه التفاهات أكل عليها الدهر و شرب و ولت عهودها و اندثرت ،و باتت لا معنى لها مطلقا،و لا يولى لها اهتماما إلا عميان البصيرة فاقدى القريحة.
و بكلمة واحدة ،الوطن يستحق المزيد من الجهد من أجل الاستقرار السياسي و التنمية الواسعة المستديمة،على غرار ما يقوم به صاحب الفخامة ،محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الشيخ الغزوانى،أما التحريض و تسويق و تسويغ ثقافة العنف و العبثية و انعدام المسؤولية الوطنية فلا يخدم ،لا موال و لا معارض ،و لا أي مواطن موريتاني،أيا كان مشربه أو توجهه.
حفظ الله موريتانيا و أبعد عنها شر كل جاهل و حاقد و حاسد،و الله خير حفظا.
عبد الفتاح ولد اعبيدن