ولد الغزواني: مجموعة الساحل في "مرحلة حرجة" بسبب انسحاب مالي
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الاثنين، إن مجموعة دول الساحل الإفريقي تمر "بمرحلة حرجة بسبب انسحاب مالي منها".
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في أعمال الدورة التاسعة لـ"منتدى داكار الدولي حول السلام والأمن" بالعاصمة السنغالية داكار.
وأكد الغزواني أن دول المجموعة "ستتغلب على هذه التحديات، لتستمر في المعركة الجماعية ضد الإرهاب وانعدام الأمن بلا هوادة".
وقال إن "مجموعة دول الساحل الإفريقي تمر بمرحلة حرجة بسبب انسحاب مالي منها".
وفي 16 مايو/أيار 2022، أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي انسحاب باماكو من مجموعة الساحل الإفريقي ومن قوتها العسكرية لمكافحة الإرهاب، احتجاجا على رفض تولّيها رئاسة هذه المنظمة الإقليمية.
وكانت الحكومة الموريتانية أعلنت في يوليو/ تموز الماضي أنها تعمل لتهيئة الظروف الضرورية لعودة مالي إلى مجموعة الساحل.
وفي السياق ذاته، شدد الغزواني في كلمته على أن استقرار منطقة الساحل يصب في مصلحة المنطقة والقارة الإفريقية بصفة عامة.
وأضاف أن "إفريقيا أصبحت منذ أكثر من عقد من الزمن، مسرحا لمختلف أشكال العنف الإرهابي والاجتماعي والسياسي العرقي".
ولفت إلى أن انتشار هذه الظواهر "يؤدي إلى زعزعة استقرار الدول وإخراج مناطق كاملة عن السيطرة، لتتحول إلى مناطق حاضنة للعنف والتطرف".
ومجموعة دول الساحل الإفريقي، هي تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014 بنواكشوط، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، ويضم موريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر ومالي، قبل أن تنسحب الأخيرة منه في مايو/أيار 2022.
وتنشط في العديد من البلدان الإفريقية خصوصا بلدان مجموعة الساحل الخمسة تنظيمات متطرفة، تشن من حين إلى آخر هجمات تستهدف ثكنات عسكرية وأجانب، كما تعاني عدد من دول المجموعة من انتشار الفقر والاضطرابات السياسية.