ندوة إعلامية بنواكشوط حول مسار الزعيم السياسي بوياكى ولد عابدين
نظم المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية بالتعاون مع مؤسسة أحمدو أبنو محمد امبارك، ندوة إعلامية تحت عنوان: "المناضل والزعيم السياسي بوياكى ولد عابدين ... في الذاكرة الوطنية ".
بدأت الندوة بكلمة لمدير المركز الأستاذ محمد سالم ولد الداه نوه فيها بالحضور النوعي للندوة التي وصفها بأنها الأولى من نوعها وتتناول مسار وسيرة الزعيم بوياكى ولد عابدين منذ رحيله .
وأضاف أن الندوة تأتي في إطار الاهتمام بتدوين وتوثيق ذاكرة حركة النضال الوطني ليطلع عليها جيل الحاضر والمستقبل قبل أن يطويها النسان وتبقى خارج الذاكرة الجمعية للمجتمع والدولة، مثلما حصل مع شخصيات وطنية عديدة شغلها الهم الوطني وكان حاضرا في حركاتها وسكناتها.
بدوره تناول المهندس أحمد لحبيب أبنو ممثل مؤسسة أحمدو أبنو محمد مبارك قال إنهم سعوا في المؤسسة الى التعاون مع المركز في تنظيم هذه الندوة لأهمية تقديم هذه الشخصية المناضلة لجيل الحاضر والمستقبل وابرار مسارها النضالي التحرري ومساهمتها البارزة في استقلال البلد وفى خدمته بروح وطنية لافتة.
بعد ذلك تناول الحديث ممثل الأسرة مولاي عبد الله ولد عابدين الذى ثمن المبادرة وشكر القائمين عليها وأعتبرها إنصافا لمرحلة من نضال الزعيم بوياكى، وإبرازا لأدواره الوطنية التي يشهد عليها جيل التأسيس وشكلت الهاما للكثير من السياسيين.
وتناول المتحدث الرئيسي في الندوة الباحث في مجال الحركة الوطنية الدكتور سيد أعمر ولد شيخنا، وتناول في مداخلته المسار التعليمي والسياسي والإداري للزعيم بوياكى ولد عابدين، وإسهاماته في المشهد ما قبل وبعد نشأة الدولة وما اعترضه في مساره السياسي بعد تأسيسه لحزب النهضة الذى كان يرفض التبعية لفرنسا وينشد لاستقلال حقيقي، معددا في مداخلته بعضا من إنجازاته لما كان عضوا في الحكومة التي استقال منها لأسباب سياسية، واصفا ما كان يتمتع به من حضور في المشهد وما يتمتع به من شجاعة، وأمانة ووطنية ومن نضال ضد المشروع الاستعماري.
وقد عقب على مداخلة المتحدث الرئيسي في الندوة الدكتور محمد المختار ولد سيدى محمد الذى أبرز في تعقيبه مواقف هامة من مسار الزعيم منذ انتخابات 1948بين أحمدو حرمة ببانه وسيدى المختار يحي انجاي، وما تلا ذلك من تأسيس لحزب النهضة المناهض للمستعمر، وما اعترضه من عوائق من أبرزها محاربة القوى التقليدية لمشروعه السياسي النهضوي، مستعرضا نماذج من مواقفه وخلافه مع الرئيس المختار ولد داداه حول فهم واستيعاب بعض القضايا، وكذلك موقف فرنسا من بعض مشاريعه التي نفذها لما كان عضوا في الحكومة والتي تعتبرها استهدافا لمصالحها بالبلد، في الوقت الذى يعتبرها الزعيم بوياكى استقلالا عنها وتحررا من وصايتها.
وشهدت الندوة العديد من المداخلات التي تناولت سيرة المناضل بوياكى، وكان من أبرز المتدخلين الوزير السابق حمود ولد اعل ولد امحيميد، ورجل الأعمال والوجيه السياسي البارز وأحد رواد جيل التأسيس، بمب ولد سيدى بادى، والدكتور محمد ولد خباز، والأستاذ والباحث عادل محمد محمود، والدكتور محمد ولد بوعليبه، والوزير السابق الشيخ أحمد ولد الزخاف، والأستاذ الباحث لغظف ولد الداه، كما شاركت كريمة بوياكى، زينب بنت بوياكى بكلمة شكرت فيها هذه المبادرة التي تعيد للرأي العام تاريخ رجل له أدوار بارزة.
وتناولت المداخلات، الأدوار البارزة للمناضل والزعيم بوياكى ولد عابدين ومساره السياسي واسهاماته في وضع أسس الدولة الحديثة من خلال رؤيته السياسية.
وثمنت المداخلات مبادرة تنظيم نشاط حوله هو الأول من نوعه، وهو النشاط الذى ينصف مناضلي الحركة الوطنية ما قبل وبعد الاستقلال.
كما عرفت الندوة حضورا نوعيا لرجال الفكر والسياسة والإعلام والشخصيات الوطنية البارزة إلى جانب حضور أسرة الزعيم.
إيجاز إخباري عن قسم الإعلام بالمركز