القمة السعودية ـ الإفريقية تدعو لوقف الحرب على غزة
دعت القمة السعودية ـ الإفريقية، مساء الجمعة، إلى وقف الحرب على قطاع غزة، داعية إلى تحرك دولي في هذا الصدد.
جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال القمة التي انعقدت اليوم بالرياض، عشية قمة عربية طارئة تستضيفها العاصمة السعودية أيضا بشأن الأوضاع في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ 35 يوما، خلف آلاف القتلى والمصابين والنازحين.
وتحت عنوان: "إعلان الرياض، خريطة التعاون السعودي الإفريقي"، أكد المجتمعون أن "القمة تمثل منعطفا تاريخيا هاما في (مسار) علاقات الدول الإفريقية مع المملكة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" دون أن تقدم إحصاء لعدد قادة وممثلي الدول الأفارقة الحاضرين.
وبشأن الأوضاع في فلسطين، أعرب المشاركون في القمة عن "بالغ قلقهم حيال الكارثة الإنسانية في غزة"، وشددوا على "ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأكدوا أيضا "أهمية دور المجتمع الدولي في الضغط على الجانب الإسرائيلي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية، والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة".
ولفتوا إلى "ضرورة السماح بتمكين المنظمات الدولية الإنسانية للقيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، أشاد المجتمعون بـ"عمق العلاقات التاريخية بين المملكة ودول القارة الإفريقية".
وأشاروا إلى أن "المملكة قدمت على مدار 50 عاما دعما تنمويا بأكثر من 45 مليار دولار في العديد من القطاعات الحيوية، استفادت منه 46 دولة إفريقية، وأن حجم التجارة بين المملكة وهذه الدول بلغ 45 مليار دولار أمريكي لعام 2022".
وفي السياق، رحب المجتمعون بنتائج المؤتمر الاقتصادي رفيع المستوى الذي عقد على هامش القمة، وشهد توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من المجالات الاقتصادية.
وأوضحوا أن المؤتمر "بحث سبل تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية من خلال استكشاف مجالات الاستثمار، والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030"، بحسب المصدر ذاته.
ومن المنتظر أن يتجاوز حجم الاستثمارات السعودية في القارة الإفريقية وفق رؤية 2030، 25 مليار دولار أمريكي، وفق البيان الختامي.
وسيقوم الصندوق السعودي للتنمية (رسمي) أيضا "بتمويل مشاريع تنموية في القارة الإفريقية حتى عام 2030، تصل قيمتها حوالي 18.75 مليار ريال سعودي، ما يعادل 5 مليارات دولار أمريكي".
وحسب البيان، سيتم تمويل وتأمين الصادرات من السعودية إلى القارة الإفريقية حتى عام 2030، بما يعادل 10 مليارات دولار أمريكي.