مئات التونسيين يشاركون في مسيرة داعمة للشعب الفلسطيني
شارك مئات التونسيين، السبت، في مسيرة حاشدة وسط العاصمة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ونظمت المسيرة اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، وهي ائتلاف أحزاب وجمعيات أبرزها الحزب التيار الشعبي (قومي)، وحزب العمال(يساري)، والاتحاد العام التونسي للشغل(أكبر منظمة نقابية)، وجمعية النساء الديمقراطيات .
ووفق مراسلة الأناضول، انطلقت المسيرة من ساحة حقوق الإنسان، بشارع محمد الخامس مرورا بالمسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وصولا لمقر السفارة الفرنسية.
ورفع المحتجون شعارات أبرزها "اذا كنت لا تستطيع رفع الظلم ،على الأقل أخبر الجميع عنه"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع" و"الفرنسيين والأمريكان شركاء في العدوان"، و" مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة".
بدوره، قال البرلماني السابق والقيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي، إن "هذه المسيرة تهدف لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، والضغط على الدول الغربية وسفاراتها في تونس، ووقف العدوان الاسرائيلي والمجازر التي تتعرّض لها فلسطين".
وأكد في كلمة ألقاها من أمام المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية أنه "على الجميع اليوم الانخراط في معركة تحرير فلسطين".
وأشار إلى أن "بلاده يجب أن تنسق مع كل الدول الرافضة لهذا العدوان، والضغط من أجل إنصاف القضية".
ودعا الرحوي إلى "ضرورة الإسراع في المصادقة على قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بحث نواب البرلمان التونسي مقترحا لقانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل، قدمته كتلة "الخط الوطني السيادي".
وكتلة "الخط الوطني السيادي" بالبرلمان تضمّ 15 نائبا، وهي تحالف يجمع نواب حركة الشعب (قومي ناصري)، ونواب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (يساري أسسه شكري بلعيد الذي اغتيل عام 2013).
وفي أغسطس/آب 2023، أعلن البرلمان التونسي بدء لجنة الحقوق والحريات، دراسة مقترح قانون يطالب بـ"تجريم" التطبيع مع إسرائيل، وقدمت اللجنة حينها "قراءة أولية بخصوص أهمية مشروع القانون بالنسبة للشعب التونسي، ومساندته غير المشروطة للقضية الفلسطينية العادلة".
وبدأت تونس المقاطعة الرسمية المنظمة لإسرائيل، عن طريق جامعة الدول العربية بعد حرب 1948، فيما اختلف تنفيذ هذه المقاطعة من دولة لأخرى.
وتسارعت وتيرة تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بموجب "اتفاقيات أبراهام".
وتواصل إسرائيل منذ أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.