الشيخ الفخامة: قضية فلسطين والمسجد الأقصى هي قضية الأمة الأساسية

قال الشيخ سيدي (محمد الفخامة) ولد الشيخ سيدي، إن قضية فلسطين والمسجد الأقصى هي قضية الأمة الإسلامية الأساسية وهي الحجة الدامغة والمحجة الثابتة التي لا ينبغي لمسلم أن يقصر في دعمها بكل ما يملك من وسيلة مادية ومعنوية.

 

وعبر الشيخ عن اعتزازه وفخره بالمقاومة الفلسطينة وبكتائب الشهيد عز الدين القسام بشكل خاص. فقد رفعوا راية الدين خفَّاقةً، وأعطوا من دمائهم الزكية زكاةَ الإباء وصلةَ أرحامِ البطولة.

 

ودعا كل المسلمين عَرَباً وعَجَماً وخصوصا شعبَ دولتنا الكريم إلى دعم القضية الفلسطينية بالدعاء والمال.

 

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيمْ وصلى الله وسلم على رسوله و آله وصحبه صلاة وسلاما دائِميْنِ إلى يوم الدينْ قال تعـٰلى(الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) 
فُجعنا وفوجئنا والمسملين جميعا لما ارتكَبهُ أعداء الله عز وجل وأعداء رسُله وأعداء الإنسانية، (الصهاينةُ) دولةُ اليهود وحلفاؤها من إبادة لإخوتنا في الله ، أهل غزة الأبطال، إخوتنا في الإسلام والعروبة، لقد بلغ سيلُ الدم أقصى زُباهْ، وزاد على الحرب المعهودة محتواهْ، فالقصف يُدوِّي في السماءْ، والدورُ  أضحت من أهلها وهي خلاءْ، وأضحى أهلُها احتملوا،فلا يُدرى أين رحلوا،فالآلاف استُشهدتْ، وآلاف الآلاف شردتْ، وزاد الطينَ بِلةً مايقارب خمسمائة شهيد هُدم عليهم مستشفى المَعمَدانِيِ، إن هذا الإجرام ليس غريبا على أعداء الله الذين حاربوا الله جهرا،وقتلوا أنبئاء الله وقالوا عنه جل جلاله ما قالوا، 
(غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ) كما أنه ليس غريبا على أهل فلسطين إذا برزوا في مشهد من مشاهد الإباء والعزيمة والجهاد الناصع،يرسم لأبناء فلسطين دورة جديدة من تاريخهم الأبيْ، يكتبونها بدمهم الطاهر الزكيْ،فتحرير الأرض المقدسة التي بارك الله حولها من أيد (الصهاينة) الأنذال من أخصِّ أولوياتِ الأولوياتْ، وأهم مهماتِ المهماتْ،
ولقد كان النصر الإلهي والتسديد الرباني جليا بَرّاقا،
 بما أثخنت تلك الأيدي الطاهرة والقلوب المؤمنة في المحتل الصهيوني الغاصب، الذي أحرق الأرض والإنسان والقيم منذ عقود من الزمن على مرأى ومسمع من العالم.
ذلك الكيان الغاصب الذي دمر المدن على سكانها، وشرد الملايين من أراضيهم، وأقام دولته المنهارة على أركان من الدم والأشلاء، ويوشك أن تنهار به،
فهم الآن في ضعف يزداد، وذلة تتراكم،  وسيبدو نصر المؤمنين في سموٍّ متصاعد، وفي ازدياد من الدين والقوة والمَنَعَة، وتلك سنة الله التي لا تَتَخلف ولا تُخلف قال تعـٰلى (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ ) 
ولقد أثلج صدورنا مانصر الله به جنوده الأبرار وما كتبوا من تضحية ستسطر في أيام الله الخالدة، وملاحم المسلمين العاطرة، فنحن لهم على الدعاء مستمرونْ، ولنصرتهم معتقدونْ، 
إن  هذه الأحداث وما أعقبها من انتقام صهيوني سيرده الله خاسئا قال تعـٰلى( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ )
وسيضرب الله عليهم عهده من الذلة والمسكنة قال تعـٰلى(وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ) وسيرون ماوعدهم به وافيا مكتملًا قال تعـٰلى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ ۗ )
وهنا أود التنبيه على النقاط التالية.
أولا:قضية فلسطين والمسجد الأقصى هي قضية الأمة الإسلامية الأساسية وهي الحجة الدامغة والمحجة الثابتة التي لا ينبغي لمسلم أن يقصر في دعمها بكل ما يملك من وسيلة مادية ومعنوية، لأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين وأحد المساجد الثالثة التي يشد إليها الرحل بالاتفاق، وله من القدسية ماله. 
ثانيا: اعتزازنا وفخرنا بالمقاومة الفلسطينة وبكتائب الشهيد عز الدين القسام بشكل خاص. فقد رفعوا راية الدين خفَّاقةً، وأعطوا من دمائهم الزكية زكاةَ الإباء وصلةَ أرحامِ البطولة.
ثالثا :الإشادة بموقف بلادنا الذي عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتَغرِيدَة له على موقع (اتويتر) وأمرِهِ بتنكيسِ الأعلامِ والحدادِ ثلاثة أيام،
رابعا: أدعو كل المسلمين عَرَباً وعَجَماً وخصوصا شعبَ دولتنا الكريم إلى دعم القضية الفلسطينية بالدعاء والمال، فالدعاء أقوى سلاح المؤمنينْ،وأعلى رايات المتقين، فليجتهدوا في الدعاء  لإخوتهم في مَظَان الاستجابة كالسحَرِ وبين الأذان والإقامة وبعد الصلوات المكتوبة وفي سائر الأوقات المخصوصة،وفي الأوقات كلها. والمالُ لا يُستغنى عنه في الظاهر ولكن ( عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ )
خامسا: أوصي الجميع بالثقة بنصر الله تعـٰلى (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ولن يغلب عسرٌ يُسرينِ.
 فموجة الظلم الصهيوني بلغت أعتى ما يمكن أن تبلغ، وآن لها أن تنحسرْ، ولسطوتها أن تنكسر،ْ 
قال تعـٰلى (وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍۢ)
وقال تعـٰلى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
وكتب الشيخ سيدي (محمد الفخامة)ولد الشيخ سيدي كان الله تعـٰلى لهم وللمسلمين الولي والنصر آمين 

بتاريخ الأربعاء 3 ربيع الثاني 1445هـ
الموافق 18 اكتوبر 2023 م

 

19 October 2023