تونس تتحفظ على قرارات الجامعة العربية حول التصعيد في غزة
أعلنت تونس، الخميس، تحفظها على البيان الصادر الأربعاء، عن اجتماع وزراء لخارجية العرب بالقاهرة الأربعاء، حول "سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن".
وقال مصدر في وزارة الخارجية التونسية فضل عدم الكشف عن هويته للأناضول "ضمت الجامعة العربية الخميس، التحفظات التونسية على البيان الصادر الأربعاء، عن اجتماع وزراء لخارجية العرب بالقاهرة".
وأضاف: "تحفظات تونس على البيان صدرت اليوم في بيان معدل للجامعة العربية".
وأردف المصدر أنه "بعد تعليمات الرئيس (بالتحفظ على البيان) أبلغت الخارجية التونسية جامعة الدول العربية تحفظها على البيان التي بدورها استجابت لذلك عبر نشرها بيانا معدلا الخميس، يضم التحفظات التونسية".
ووفق النسخة المعدلة التي حصلت عليها الأناضول جاء: "إن تونس، الثابتة على مواقفها والمتمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تتحفظ جملة وتفصيلا على القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ".
وأضافت تونس في تحفظها: "فلسطين ليست ملفًا أو قضية فيها مدع ومدعى عليه، بل هي حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو يسقطه الاحتلال الصهيوني بالقتل والتشريد وقطع أبسط مقومات الحياة من ماء ودواء، ومن غذاء وكهرباء، ومن استهداف للشيوخ وللنساء والأطفال الأبرياء وللبيوت وللمشافي وطواقم النجدة والإسعاف. "
وتابعت: "الحق بمقاييس شرائع الأرض والسماء، بيّن وعلى الإنسانية كلها أن تنتصر للحق وتستحضر المذابح التي تعرض لها شعبنا العربي في فلسطين الذي مازال يقد م جحافل الشهداء وآلاف الجرحى والثكالى والأيتام من أجل استرجاع حقه السليب في أرضه السليبة كل فلسطين".
ومساء الأربعاء، كلّف سعيد، وزير خارجيته نبيل عمار، بتقديم تحفظ على قرارات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء في دورته غير العادية الذي انعقد الأربعاء بالعاصمة المصرية القاهرة، والمتعلق بالتصعيد الفلسطيني الإسرائيلي الحالي.
كما قدمت الجزائر تحفظا على البيان كتبت كملاحظة فيه.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.