موريتانيا.. فعاليات واسعة تضامنا مع فلسطين
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدن أخرى، مساء الثلاثاء، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، على ضوء التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأصدرت أحزاب سياسية (عددها 21)، من بينها حزب "الإنصاف" الحاكم، و "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" المعارض بيانا مشتركا، تطالب فيه "بتكثيف الدعم لغزة وفلسطين ومؤازرتها بكل الوسائل".
ودعت الأحزاب الموقعة على البيان، الشعب الموريتاني بكل أطيافه إلى "التعبئة الشاملة والمستمرة لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل الوسائل الممكنة".
وأكدت على "دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
دعوات للتبرع
بدوره، أطلق "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني بموريتانيا" (هيئة غير حكومية)، حملة تبرع شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني.
كما نظم عدد من كبار الشعراء قصائد ومقاطع شعرية داعمة لعملية "طوفان الأقصى".
وفي هذا الإطار كتب الشاعر التقي ولد الشيخ، قصيدة بهذا الخصوص قال فيها:
هذا صباح تُفدِّيه الصباحاتُ *** وفيه تلتئم الحُمرُ الجراحاتُ
هذا صباح به القسام أقسم أن *** لا تطعم النوم في القدس الأُشاباتُ (الفرق)
إجماع موريتاني
وضمن فعاليات التضامن مع فلسطين، نظمت الأحزاب الموقعة على البيان، مساء الثلاثاء، في العاصمة نواكشوط مهرجانا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني.
وحضر المهرجان قادة الأحزاب السياسية الـ21، بالإضافة إلى نواب في البرلمان الموريتاني، حيث ظهر جميع القادة السياسيين ”بالكوفية” على المنصة الشرفية أمام الحضور.
القيادي بحركة "حماس" صبحي صقر الذي وصل العاصمة نواكشوط قبل المهرجان بلحظات، قال مخاطبا الجماهير: "جئتكم من غزة بالبشرى”".
وأضاف: "أسرى طوفان الأقصى من إسرائيل كثيرون، على غرار قتلاهم، وما خفي كان أعظم".
من جهته قال السفير الفلسطيني في موريتانيا محمد قاسم الأسعد، إنه فقد 22 شخصا من عائلته جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
وأضاف في كلمة خلال المهرجان "تلقيت مساء اليوم (الثلاثاء)، نبأ استشهاد 22 من أفراد عائلتي خلال قصف الطيران الإسرائيلي للتجمعات السكنية وهدمها على المدنيين في قطاع غزة".
وشدد الأسعد، على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيواصل النضال من أجل تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.