المجلس العسكري بالنيجر يتهم فرنسا بالتخطيط لاغتيال قادة بارزين
اتهم رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس العسكري في النيجر محمد الأمين زين فرنسا وجهات وصفها بالمعادية لبلاده بوضع خطط لتنفيذ اغتيالات تستهدف وزراء وقادة بارزين في النيجر.
وقال المسؤول إن بلاده في حالة حرب، متهما فرنسا باستخدم أدواتها لزعزعة أمن واستقرار النيجر بعد إلغاء الاتفاقيات الأمنية والدفاعية معها، حسب تعبيره.
من جهته، قال وزير داخلية حكومة المجلس العسكري في النيجر للجزيرة إن فرنسا "تدعم الإرهاب في النيجر وتمنعنا من استغلال مواردنا" مضيفا أنها "لا تنوي تنفيذ قرارها بالانسحاب من بلاده"، لكنه أعلن الموافقة على المهلة التي حددتها باريس لسحب قواتها.
وفي 25 أيلول/سبتمبر الماضي سحبت فرنسا سفيرها سيلفان إيت من النيجر، وأعلنت أنها ستنهي وجودها العسكري هناك، وأن الجنود الفرنسيين الـ1500 سيغادرون خلال الأسابيع والأشهر المقبلة على أن يتم الانسحاب الكامل "بحلول نهاية العام".
وسبق أن طالب المجلس العسكري في النيجر السفير الفرنسي بمغادرة البلاد، لكنه رفض رغم إلغاء السلطات العسكرية امتيازاته وحصانته الدبلوماسية.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع في النيجر مقتل 29 جنديا في هجمات شنها مسلحون على قوة كانت تغادر منطقة العمليات على الحدود مع مالي، في هجوم هو الأكثر دموية منذ استولى الجيش على السلطة بانقلاب نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقالت الوزارة إن الجيش نفذ عملية عسكرية الأسبوع الماضي بمنطقة الحدود مع مالي ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد مغادرة القوات وفي طريق عودتها هوجمت بسيارات ودراجات مفخخة في شمال غربي منطقة تاباتون.
وأشارت الوزارة إلى أن الجيش تمكن من قتل عشرات ممن وصفهم بالإرهابيين، وأنه ومن خلال رصد اتصالات المسلحين تبين أنهم يتلقون دعما من جهة خارجية.