بالصور.. التصحر وقطع الأشجار يهددان مناطق واسعة في بلدية الخط
تعاني المنطقة الواقعة في أقصى الشمال الشرقي من بلدية الخط التابعة لمقاطعة المذرذرة، من قطع الأشجار، والعبث بالمخزون النباتي.
وقال أحد الأهالي في المنطقة إن المناطق القريبة من قرى "التوفيق" و"المبروك" و"الميسر" تشكو من قطع الأشجار، مشيرا إلى أن "البيئة في المنطقة تستنجد".
وفسّر المصدر هذه الوضعية بوجود العشرات من باعة الفحم، والذين يقومون بقطع الأشجار من أجل تحويلها إلى "الفحم" الذي يباع في الأسواق بأسعار عالية.
ورغم وجود فرق تابعة لوزارة البيئة، فإنها تعودت على "التعاطي الإيجابي" مع المخالفين للقانون.
التصحر يهدد العالم العربي
ولم يعد التصحر في المنطقة العربية مجرد ظاهرة بيئية عابرة، بل بات خطرا يهدد بابتلاع دول عربية بأكملها، مع استمرار زحف الرمال لالتهام ما تبقى من الأراضي الزراعية على قلتها.
وحسب تقرير نشرته "الأناضول" فإن هذا التطور، يشكل تهديدا استراتيجيا للأمن الغذائي العربي، بل وعلى اقتصاد وأمن الدول العربية، في وقت تصاعدت أزمات سلاسل إمدادات الغذاء بحدة خلال العامين الماضي والجاري.
وأصبح نحو 35.7 مليون هكتار من الأراضي الزراعية بالعالم العربي، واقعا تحت تأثير التصحر، وهو ما يعادل 18 بالمئة من مجموع المساحة الصالحة للزراعة، خاصة بالمناطق الموجودة على أطراف الصحراء الإفريقية الكبرى، وفق دراسة منشورة على موقع صندوق النقد العربي.
ويدفع التصحر سكان الصحراء والأرياف إلى النزوح إلى المدن والمناطق الخصبة، خاصة الفلاحين والرعاة، ما يزيد الضغط على مختلف الهياكل التعليمية والصحية والخدمية في هذه المدن.
وفي الوقت نفسه يضعف النزوح الداخلي المشاريع الحكومية في المناطق المتصحرة والتي يهجرها أغلب سكانها، ما يخلق عدم توازن في التنمية بين جهات الوطن الواحد، ما يسهم أيضا في زيادة النزوح.