المشهد الحالي/ عبد الفتاح ولد اعبيدن
جولات الرئيس للوقوف على وضعيات التفيذ على مستوى مشاريع و مؤسسات تدل على إحساس الرئيس غزوانى بالتلاعب بمواعيد الإنجاز و من وجه آخر بعبثية التسيير فى بعض المؤسسات الخدمية.
هذا الوضع المتوارث المتدوال بين هذه الأنظمة،و مازال النظام القائم يعانى من هذه التحديات المعوقة للتنمية و مصالح الدولة.
و يحرص الرئيس غزوانى على متابعة الوضع ،عسى أن تتناقص وتيرة الإهمال و التلاعب،و ربما تدفع هذه الزيارات و المتابعات لتحسن الالتزام بمواعيد المقاولات و طرق تسيير المؤسسات الخدمية،بإذن الله.
و فى المقابل يعيش "الواتساب "عندنا حالات من التهجم و الشتم ضد الكثيرين و ضد الرئيس نفسه،و هذا يحدث فى الديمقراطيات فى العالم كله،لكنه تجاوز المستوى المقبول،حسب تصورى الشخصي،و لعلنا جديرون بالتعقل و الحرص على المسؤوليات الأخلاقية المهنية،فهذا المستوى من التحامل على الناس و إشاعة أساليب الشتم و الكراهية لا يليق بالمجتمعات المسلمة و المجتمعات المتمدنة عموما.
إن هذا المستوى من مجانية الأذى غير مقبول و غير مستساغ،و لعل طرفا معنيا بات يمتهن التهجم المتفلت من كل قيد ،محتسبا ذلك انتصارا إعلاميا أو سبيلا للانتقام أو استرداد مجد سليب ،على تصور البعض.
إن الوضع العام و تسيير الشأن العام يستحق المتابعة و المطالبة للمراجعة و الإصلاح،سواءً فى سياق زيارات الرئيس الميدانية أو توجيهاته المستمرة أو ما يقوم به البعض من انتقاد توجيهي مسؤول،و أما تمييع المشهد العام و إشاعة موجات القذع و الشتم و البذاءة ،فهذا لا يخدم سوى مرتادى سوق الميوعة و النزاعات المفرقة.