روصو: تعطل مضخة شفط مياه الأمطار، يغرق "التشيليت"، ويضاعف معاناة السكان
ادى تعطل المضخة الرئيسية المخصصة لشفط مياه الأمطار عن عدد من أحياء مدينة روصو، إلى إغراق حي "التشيليت"، ومعاناة المواطنين من وضعية صعبة يصفونها بـ "غير المسبوقة" خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وقال أحد سكان المنطقة إن تطمينات السلطات جعلتهم يعودون إلى الحي، بعد أن أكدت لهم "تشييد صرف صحي، ووضع مضخات تساهم في حمايتهم من تأثيرات مياه الأمطار".
وأوضح في حديث لـ "لكوارب"، إلى أنهم عادوا إلى المنطقة وقاموا بتشييد مباني سكنية، إلا أن تعطل المضخة الرئيسية، وتهالك شبكة الصرف الصحي، تسبب في نكبة حقيقية لسكان الحي.
لماذا غابت الصيانة؟
وتطرح هذه الوضعية الكثير من التساؤلات حول أسباب غياب صيانة عن هذا المحور الهام من شبكة الصرف الصحي، رغم أنها كلفت خلال العام الجاري مئات الملايين من ميزانية الدولة، إضافة إلى الدعم الكبير المقدم من برنامج "مدن".
وتقول المصادر إن السلطات الإدارية لم تخفي استيائها من توزيع عشرات المضخات على مناطق متفرقة من المدينة دون أن تكون لذلك أي انعكاسات على الأحياء التي تضررت من مياه الأمطار.
وأكدت المصادر أن الجهات المعنية تعتبر أن العملية مكلفة لميزانية الدولة، ولا جدوائية لها، خصوصا أن غالبية أحياء المدينة تضررت بشكل كبير من مياه الأمطار.
وتتوقع مصالح الرصد الجوي المزيد من التهاطلات المطرية خلال الأيام المقبلة، وسط مخاوف من مضاعفة معاناة سكان الأحياء الهشة في عاصمة ولاية اترارزة.