روصو: سقوط أعمدة الإنارة الجديدة بعد أقل من أسبوع على تثبيتها (تقرير)
استغرب سكان مدينة روصو سقوط عدد من أعمدة "الإنارة" الجديدة، وذلك بعد أقل من أسبوع على تثبيتها من طرف فرق فنية تابعة لشركة الكهرباء.
وسقطت الأعمدة بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة، رغم أنها لم تكن مصحوبة بأي رياح تبرر ما وقع.
ورأى عدد من المتابعين أن ما حدث يعتبر أكبر دليلا على التلاعب بالمشاريع التي يتم تنفيذها في روصو، مؤكدين أن هذا المشروع الذي لا شك أن فوترته بلغت مئات الملايين، يتم تنفيذه بطريق ارتجالية ودون تطبيق المعايير المطلوبة.
أوامر رئاسية..
وكانت شركة الكهرباء قد بدأت قبل أيام في وضع عدد من أعمدة الإنارة في شوارع المدينة الرئيسية، في حين تداول بعض الداعمين للنظام بالمدينة معلومات تؤكد أن ذلك يأتي بتعليمات من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وحسب ذات المصادر فإن تعليمات الرئيس المتعلقة بالمشاريع التي يتم تنفيذها تشمل مدينة روصو، وأن الرئيس أمر بوضع أعمدة الإنارة، ومعالجة أزمة الكهرباء والماء، والانتهاء من أشغال شبكة الطرق الحضرية في أفق شهر أكتوبر المقبل.
كما تداول بعض أنصار النظام معلومات تتحدث عن إقامة احتفاليات عيد الاستقلال المقبل في مدينة روصو.
إلا أن بعض المراقبين يعتبرون أن إقامة عيد الاستقلال المقبل في روصو تصرف ارتجالي لن تكون له أي انعكاسات على مدينة روصو.
ويستدلون على ذلك بأن فكرة عيد الاستقلال في عواصم الولايات الداخلية ولدت خلال فترة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وأن التحضيرات والتجهيزات لها كانت تبدأ مع مطلع العام، معتبرين أن حوالي شهرين قبل عيد الاستقلال لن تنتج أية مشاريع ذات قيمة في روصو، مستدلين على ذلك بأعمدة الإنارة التي تساقطت قبل اكتمال الأسبوع على وضعها.
واحتفل النظام الحالي بعيد الاستقلال الأول له في الحكم عام 2019 في عاصمة ولاية اينشيري، أكجوجت، والذي تمت برمجته من طرف النظام الذي سبقه، إلا أن النظام الحالي لم يبرمج تنظيم أي عيد استقلال خارج نواكشوط منذ وصوله إلى الحكم.
تقارير حول أزمات روصو..
ونشرت "وكالة أنباء لكوارب" خلال الشهر المنصرم عدة تقارير حول الوضع المزري في روصو.
وتطرقت تلك التقارير لأزمات الكهرباء والماء، والتي استمر انقطاعها لعدة أيام عن المدينة الحدودية، ما أدى إلى شلّ نشاط مصانع تقشير الأرز، في المدينة التي تعتبر أكثر مناطق موريتانيا انتاجا للأرز.
واستعرضت تقارير "لكوارب" انتشار القمامة بشكل غير مسبوق في الشوارع، إضافة إلى التلاعب بمئات الملايين التي خصصت من طرف مشروع "مدن" لإنجاز عشرات المشاريع في المدينة، ومن بينها شبكة "الصرف الصحي".