مزارعو أمبوريه: انقطاع الكهرباء يهدد مزارعنا، ووحدة التسيير تقلل من خطورة ذلك
طالب حملة الشهادات المزارعين في أمبورية، وزير الزراعة إلى إنقاذ مزارعهم، معتبرين أنها مهددة بالعطش، رغم أنهم دخلوا "الحملة الخريفية وهم يعون كل مشاكلها وتدني مردوديتها"، حسب تعبيرهم.
وأشاروا في نداء لوزير الزراعة أرسلت نسخة منه لـ "وكالة أنباء لكوارب"، ووقعها المندوب سيد أحمد ولد أمحمد، إلى أنهم "غضوا الطرف عن ذلك نزولا عند رغبة الوزارة وتماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني".
وأضاف النداء "لكننا للأسف ورغم ما أبدت الوزارة من حرص على دخول الحملة فإننا لم نلحظ أي انعكاس لذلك على أرض الواقع رغم مضي قرابة شهر على انطلاق الحملة".
وأعتبر النداء أن "الماء مازال معدوما بسبب انقطاع الكهرباء، لذا فإننا نوجه نداء استغاثة إلى الجهات المعنية ونحيط السلطات العليا علما بخطورة وضع مزارعنا وما بذلنا من أموال في الحراثة والبذور والعمال وكل الترتيبات التي يتطلبها دخول الحملة".
وطالب النداء بـ "حل المشكلة (انقطاع الكهرباء) في أسرع وقت، وإلا فإن ذلك يعني خسارة حتمية وتراجعا كبيرا عن التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي"، حسب تعبير المزارعين.
وحدة تسيير أمبوريه: الوضعية لا تهدد المزارع، وفي طريقها للحل
من جهة أخرى اتصلت "وكالة أنباء لكوارب"، بالجهات المعنية في مزرعة "أمبوريه" من أجل أخذ رأيها حول مخاوف المزارعين.
وأكد رئيس وحدة تسيير مزرعة أمبوريه المهندس محمد محمود بن ختار، أن المشكلة موجودة، مضيفا أن المزرعة كانت تحضر للحملة الزراعية التي تعطلت بسبب التهاطلات المطرية، التي عرقلت دخول الآليات، مضيفا "بعد ذلك وقع عطب في محطة الكهرباء، وقد تأثرت المصانع من ذلك، وهو الآن في طريقه إلى الحل لتنطلق الحملة في ظروف اعتيادية"، مشيرا إلى أن بقية الأمور تسير بشكل جيد، ولا توجد أي مشكلة تعيق الحملة الجارية.
وأضاف أن المدير العام لشركة "صونادير" في اتصال مع الإدارة العامة لشركة الكهرباء من أجل تجاوز هذه المشكلة، معتبرا أنها لم تعد حتى الآن تشكل خطرا على المزارع بسبب التهاطلات المطرية التي شهدته المدينة، متوقعا عودة الكهرباء قريبا لينطلق ري المزرعة بشكل انسيابي واجراء عمليات التسميد، وقبلها عمليات المكافحة بشكل طبيعي.
وأوضح المهندس محمد محمود بن ختار على أنه لا يوجد أي خطر محدق قد يؤدي إلى تدني المحصول، مشددا على أنه يوجد يوميا في المزرعة، وأن الأمر قد يكون عائدا إلى مخاوف المزارعين المعتادة في مثل هذه الظروف.