الجزائر ونيجيريا تبحثان فرص الحل السلمي لأزمة النيجر
بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الأربعاء، مع نظيره النيجيري يوسف مايتما توجار، الوضع في النيجر وفرص بلورة حل سلمي يفضي إلى إعادة النظام الدستوري في هذا البلد.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إن عطاف زار العاصمة النيجيرية أبوجا، في مستهل جولة إلى بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، "بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون".
وأضاف البيان أن الوزير عطاف "أجرى فور وصوله مشاورات مطولة مع نظيره النيجيري السيد يوسف مايتما توجار".
وأوضح أن المحادثات تمحورت حول الأزمة في النيجر وتطوراتها وآفاق تعزيز الجهود الرامية "لبلورة حل سلمي لها بالشكل الذي يضمن العودة إلى النظام الدستوري في البلاد ويجنبها مخاطر التدخل العسكري التي لا يمكن التنبؤ بها".
وتابع أن "الطرفين تبادلا المعلومات والتحاليل حول الجهود الدبلوماسية التي يبذلها البلدان للمساهمة في إنهاء هذه الأزمة في جوارهما المشترك".
واتفق الوزيران على "مواصلة وتعزيز التنسيق بين البلدين في قادم الأيام بغية استغلال كافة الفرص المتاحة لتفعيل الحل السياسي".
وأكدا "عدم تفويت أي منها لضمان استعادة الأمن والاستقرار في النيجر بطريقة مستدامة"، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق الأربعاء، بدأ عطاف زيارات عمل إلى كل من نيجيريا وبنين وغانا، دون الإشارة إلى مدة الجولة.
وتتزامن جولة الوزير الجزائري مع تصاعد وتيرة الخطاب الداعم للتدخل العسكري في النيجر، عقب إعلان "إيكواس" الجمعة، أنها حددت موعد التدخل دون أن تكشف عنه.
وتطالب دول "إيكواس" وفرنسا قادة انقلاب النيجر بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد بازوم وإعادته إلى منصبه رئيسا شرعيا للبلاد، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض حتى اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر يربطها مع النيجر حدود مشتركة تفوق 950 كلم.