المغرب: عفو ملكي عن 653 شخصا في مناسبة وطنية

أصدر ملك المغرب محمد السادس عفوا عن 653 شخصا، منهم 16 محكوما في "قضايا التطرف والإرهاب بعد مراجعتهم لمواقفهم الفكرية".

جاء ذلك بحسب بيان لوزارة العدل تلقت الأناضول نسخة منه، السبت، بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب" التي تحتفل بها المملكة في 20 أغسطس/ آب من كل عام.

وأوضح البيان أن "العفو شمل 464 في حالة اعتقال و173 موجودين في حالة سراح (مدانون ابتدائيا ولم يصدر الحكم في حقهم استئنافيا) و16 من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب".

وتابع أن "العفو شمل مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب وعددهم 16 شخصا".

وأقر المغرب في 2016 استراتيجية جديدة تتعلق بالمعتقلين وموظفي السجون، تهدف إلى ضمان أمن وسلامة النزلاء، وتشمل "أنسنة ظروف الاعتقال" و"إعداد المعتقلين للاندماج الاجتماعي والاقتصادي".

وفي مايو/ أيار 2016، أطلق المغرب برنامج "مصالحة" بغية تأهيل معتقلين في قضايا إرهاب، تمهيدا لإعادة إدماجهم بالمجتمع.

وتشرف على البرنامج المندوبية العامة لإدارة السجون (حكومية)، بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء (رسمية)، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان (حكومي).

ويقوم البرنامج على ثلاثة محاور، هي: المصالحة مع الذات، والمصالحة مع المجتمع، والمصالحة مع النص الديني.

ويحتفل المغرب غدا الأحد بالذكرى السبعين لـ"ثورة الملك والشعب"، وتؤرخ المناسبة لنفي الاستعمار الفرنسي للسلطان محمد الخامس جد الملك محمد السادس، ومحاولة تنصيب ملك مكانه عام 1953.

واشتدت المقاومة في البلاد منذ نفي العاهل المغربي عام 1953 إلى جزيرة كورسيكا ثم إلى مدغشقر في يناير/ كانون الثاني 1955، ليعود إلى المملكة في نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة نفسها، وتوجت المقاومة بحصول المغرب على الاستقلال عام 1956.