نواكشوط: أزمة عطش جراء انقطاع شبكة المياه في أنحاء واسعة من المدينة
تعيش العاصمة نواكشوط منذ نحو أسبوع، أزمة جراء انقطاع شبكة المياه في أنحاء واسعة من المدينة، فيما أعلنت الحكومة أن الأزمة ستنتهي في أقل من أسبوع.
وقد تسببت الأزمة في ارتفاع أسعار المياه ليبلغ سعر القارورة (200 لتر) نحو 1000 أوقية قديمة، بعد أن كان سعرها أقل من 500 أوقية.
وأرجعت السلطات انقطاع شبكة المياه في أنحاء واسعة من العاصمة إلى ارتفاع نسبة الطمي في النهر (نهر السنغال) حيث حال دون وصول الإنتاج اليومي للمياه إلى معدله الطبيعي.
وقال وزير المياه والصرف الصحي إسماعيل ولد عبد الفتاح، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن "أزمة العطش التي تضرب نواكشوط ستنتهي في أقل من أسبوع".
وأشار إلى أن السلطات اتخذت إجراءات لتخفيف الأزمة خلال هذه الأيام.
وأوضح عبد الفتاح، أن الحكومة تعمل على "تعبئة موارد مالية إضافية لتوسعة منشآت الإنتاج الحالية، وإنجاز محطة لتحلية مياه البحر، وهو ما سيمكن من تنويع مصادر الإنتاج، وتقوية وتأمين حاجيات المدينة من مياه الشرب في الأفق المتوسط".
ووجه نشطاء وسياسيون معارضون انتقادات حادة للحكومة على خلفية أزمة نقص المياه في المدينة التي يسكنها ربع سكان البلد البالغ عددهم نحو 4 ملايين نسمة.
وقال رئيس حزب (الصواب) المعارض عبد السلام ولد حرمه: "سكان العاصمة أضناهم العطش ولم يعد أمامهم غير الصراخ".
وأضاف في بيان: "أرضنا الشاسعة تحوز ما يكفي الجميع من المياه وأن نقصها الحاد بل انقراضها أحيانا سببه سوء الإدارة".
وتعتمد نواكشوط في الأساس على مشروع "آفطوط الساحلي" الذي يزود العاصمة بمياه الشرب انطلاقا من نهر السنغال عن طريق أنابيب ضخ عملاقة على طول 200 كم، بالإضافة إلى شبكة مياه جوفية من منطقة "إيديني" 40 كم شرق العاصمة.
ووفق معطيات وزارة المياه، يبلغ معدل الإنتاج اليومي للمياه بنواكشوط 145.000مم مكعب.