روصو خلال موسم الأمطار.. مدينة الأشباح المنكوبة (صور)
تعيش مدينة روصو وضعية صعبة خلال موسم الأمطار، إلا أن معاناة هذا العام تضاعفت بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء والماء، كما تضاعفت بفعل انتشار الأوساخ وتراكمها في عدة أماكن عامة.
وتظهر شوارع في عدة أحياء وهي خالية من السكان، في حين يصفها البعض بمدينة الأشباح التي تعاني.
أمام هذه الوضعية التي شهدتها المدينة اضطرت الغالبية الساحقة من السكان إلى مغادرة المدينة، واللجوء للأحياء الواقعة في ضواحيها، خصوصا الكلم7 رغم أنه يعاني العطش.
ويقول عدد من السكان إنهم اضطروا إلى مغادرة المدينة رغم أن منازلهم بقيت تحت رحمة العصابات التي عادة ما تستغل غياب السكان لتقوم بسرقة منازلهم.
وترى "فاطمة بنت سالم" من حي "الصطارة" أن الغالبية العظمى من سكان الحي غادروه بسبب الأوضاع المزرية التي خلفتها الأمطار، وبسبب الانقطاع المستمر لخدمات الكهرباء والماء.
وتؤكد أن بعض المواطنين الضعفاء غادروا رغم ظروفهم الصعبة التي لا تسمح لهم بالإيجار، ورغم أنهم لا يملكون قطعة أرضية للسكن في الكلم7، مؤكدة أن القطع الأرضية هناك منحت لبعض السياسيين والنافذين، وتم حرمان المواطن الضعيف منها.
أما "أحمد سالم ولد محمود" الذي يسكن في حي "الهلال" فيرى أن غالبية جيرانه غادروا الحي مضطرين، معتبرا أن الوضعية التي تعيشها المدينة في الوقت الحالي غير مسبوقة، مضيفا "كنا نعاني من السيول خلال موسم الأمطار، لكننا الآن نعاني العطش والظلام مما ضاعف أزمة السيول التي تعودنا عليها خلال هذا الموسم".
ويرى أن غياب السلطات وانتشار المستنقعات والروائح الكريهة في غالبية الأحياء دفع السكان إلى الهرب من جحيم المدينة، كما يسميه.
ورغم مرور حوالي أسبوعين على آخر تهاطلات مطرية تشهدها المدينة فإن غالبية الشوارع والأحياء لا تزال تعاني من البرك والمستنقعات، وهو ما يزيد مخاوف السكان من انتشار الأمراض خلال هذه الفترة.