سفير أنقرة يشيد بتضامن موريتانيا مع تركيا إبان محاولة الانقلاب
قال سفير أنقرة لدى نواكشوط عاكف منفشه، إن موريتانيا من أوائل الدول التي أدانت بشدة محاولة الانقلاب بتركيا في 15 يوليو/ تموز 2016، وأشاد بتضامنها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده منفشه الجمعة في نواكشوط بمناسبة الذكرى السابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم "غولن" الإرهابي في تركيا.
وأوضح السفير أن "نواكشوط أظهرت حينها تضامنا كبيرا مع أنقرة، من خلال القضاء على الهياكل التابعة لمنظمة غولن الإرهابية في البلاد".
وأضاف: "تركيا لن تنسى أبدا دعم الحكومة الموريتانية لتمهيد الأرضية اللازمة لتشغيل مدارس مؤسسة المعارف في موريتانيا".
وأكد السفير التركي أن "المجتمع الدولي أدرك أن (تنظيم) غولن الإرهابي ليس حركة خاصة تعمل من أجل التعليم، بل منظمة إرهاب وتجسس".
ولفت إلى أن "الشعب التركي أظهر للعالم أنه لن يتسامح مع أي محاولة للقضاء على إرادته التي عبرت عنها حكومته المنتخبة ديمقراطيا".
وأشار إلى "استمرار جهود تركيا في استئصال هياكل غولن الإرهابية بالكامل، حيث ما تزال المنظمة تشكل تهديدا للوحدة، ليس فقط على تركيا بل وعلى الديمقراطية في العديد من البلدان".
وأوضح أن العديد من الدول والمنظمات الدولية صنفت منظمة "غولن" إرهابية، كما "أنهت أكثر من 45 دولة أنشطة المدارس التابعة لتلك المنظمة الإرهابية".
وتابع: "15 يوليو ليس فقط موعدا تم فيه سحق محاولة الانقلاب بنجاح، ولكنه أيضا نقطة تحول دافعت فيها أمتنا عن ديمقراطيتها على أعلى مستوى".
وأردف: "بهذه الروح نحيي باحترام وامتنان ذكرى أبطال القرن التركي، الذين دافعوا ببطولة عظيمة عن سيادتنا الوطنية وديمقراطيتنا، والذين جسدوا نضال الشعب التركي من أجل الوطن والأمة والاستقلال ووحدة الدولة والأمة".
وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن وأفشل مخططهم.
وأعلنت الحكومة التركية 15 تموز من كل عام "يوما للديمقراطية والوحدة الوطنية" في البلاد، تخليدا للشهداء الـ 253 الذين ارتقوا خلال محاولة الانقلاب.