مالي.. المجلس العسكري ينظم استفتاء على دستور جديد للبلاد
يتوجه الناخبون في مالي، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت على مسودة دستور جديد للبلاد، في استفتاء قال عنه زعيم الانقلاب أسيمي غويتا إنه سيمهد الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة عام 2024.
فيما اعتبره منتقدوه بأنه تكتيك منه للمماطلة وتمديد فترة وجوده في السلطة، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية.
وقال العقيد أسيمي غويتا، في رسالة بثها التلفزيون الحكومي عشية التصويت، للشعب المالي إن مسودة الدستور المقترحة ""توفر سلطة تنفيذية منظمة بشكل أفضل، مع الحفاظ على التوازن الضروري مع السلطة التشريعية".
والجمعة، دعا إمام محمود ديكو، المعارض للمجلس العسكري، أنصاره إلى قاعة كبيرة في باماكو لمطالبتهم بالتصويت ضده مسودة الدستور.
وقال ديكو: "هل نستطيع اليوم في بلدنا الحديث عن العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون؟ ما هو نوع الديمقراطية التي نتحدث عنها؟ أين هي؟ ما هي سيادة القانون الموجودة في بلد يستخدم فيه الجيش العدالة لقمع الناس؟ هذا هو واقع هذا البلد اليوم".
يشار أن ديكو- الذي كان من أنصار المجلس العسكري، قاد الحركة الداعية إلى رحيل الرئيس المنتخب ديمقراطيا إبراهيم بوبكر كيتا قبل الإطاحة به في عام 2020.
وتشهد مالي منذ 2012 أزمة أمنية متواصلة، وفي مايو/ أيار 2021، استولى الجيش على الحكم وأعلن رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، تجريد الرئيس باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان من صلاحياتهما.
ومنذ يونيو/ حزيران 2021، أصبح غويتا رئيساً انتقالياً للبلاد، وتراجع عن تعهده بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات وعد بإجرائها في فبراير/ شباط 2022، لكنها لم تتم.