المغرب: اختتام مناورات "الأسد الإفريقي" مع الولايات المتحدة
اختتمت في المغرب، الجمعة، مناورات "الأسد الإفريقي" المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى في دورتها الـ19.
وقالت وكالة المغرب الرسمية إن "اليوم الختامي عرف مشاركة وحدات من القوات المسلحة الملكية (المغربية)، والقوات الأمريكية، في كاب درعة (جنوب البلاد)، في مناورات عسكرية جوية وبرية اختتمت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة الأسد الإفريقي 2023".
وقامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي للعدو باستعمال وحدات برية مدعومة بوحدات جوية، حيث تم تنفيذ طلعات جوية بواسطة طائرات من طراز F16 وقاذفات من نوع B1B، وفق الوكالة.
وبحسب المصدر ذاته، "تم تنفيذ عمليات برية تم خلالها قصف العدو بالمدفعية من أجل تمكين وحدات الهندسة العسكرية بتفكيك حقل ألغام وفتح ممرات في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد، وذلك بواسطة مدرعات من نوع "Abrams" مرفوقة بوحدات المشاة على متن مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود بهدف القضاء على ما تبقى من العدو المفترض".
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، انطلقت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة على مستوى قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير (وسط)، وشملت عدة مناطق بالمملكة وهي كاب درعة في طانطان، وأكادير وتيزنيت وتيفنيت (وسط)، والقنيطرة وابن جرير (شمال)، والمحبس (إقليم الصحراء).
وشارك بالتدريبات حوالي 6000 جندي يمثلون 14 بلدًا من إفريقيا وخارجها، بما فيها المغرب والولايات المتحدة، فضلا عن ملاحظين عسكريين من 8 دول هي سيراليون ومصر وليبيريا والبرتغال والرأس الأخضر وباكستان وأذربيجان وهنغاريا.
وشملت النسخة الـ 19 من التدريبات، التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة، وتمارين مشتركة ومناورات في مختلف المجالات العملياتية البرية والمحمولة جوًا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي).
وتهدف هذه التدريبات الدولية بشكل أساسي إلى تطوير قابلية التشغيل البَيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات.
كما يساهم تمرين "الأسد الإفريقي 2023″ في تعزيز التعاون العسكري المغربي- الأمريكي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف الدول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت النسخة الأولى من مناورات "الأسد الإفريقي" بين المغرب والولايات المتحدة قد انطلقت عام 2007، وتشارك فيها دول أوروبية وإفريقية، وهي تُجرى سنويا، لكن أقيمت أحيانا أكثر من نسخة في العام الواحد، وتعد أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا.