بعد شهر ونصف من الاعتكاف السياسي بروصو.. إشادة بدور ولد يوسف في فوز "الإنصاف"
موقع نوافذ/ قبل افتتاح الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع الثالث عشر مايو 2023م حط الفاعل السياسي محمد فال ولد يوسف الرحال في مدينة روصو عاصمة ولاية البراكنه، وبدأ التهيئة والتخطيط لمعركة سياسية، يجمع الجميع أنها لن تكون تقليدية، ولا محسومة النتائج.
فتح ولد يوسف منزله ــ وذلك أمر ليس بالجديد عليه ــ، بعدما عطاه بالشعارات الحزبية، المثمنة لإنجازات رئيس الجمهورية، والمؤكدة على الالتزام بقرار حزب الإنصاف، في أوج عاصفة المغاضبة التي اجتاحت موريتانيا بعد الإعلان عن المرشحين في الانتخابات، وشارك فيها قادة حزبيون بارزون بينهم وزراء وأعضاء في المكتب التنفيذي، لكن ولد يوسف كان الاستثناء الذي يصحح قاعدة الخروج الجماعي على قرار الحزب، بعد الإعلان عن مرشحيه لانتخابات الثالث عشر مايو.
بدأ المغاضبون في دق طبول المغاضبة، وانخرط ولد يوسف في إبطال مفعول المغاضبة، وتوزيع المضادات الحيوية القاتلة لبكتيريا المغاضبة في أوساط مناضلي حزب الإنصاف بروصو، فكان حاضرا في كل تفاصيل الملحمة السياسية التي هيأت وواكبت انتخابات الثالث عشر مايو، فنظم السهرات التحسيسية، وساهم بفعالية في الحشد لكل المهرجانات الحزبية بروصو، وكان في طليعة مستقبلي قادة اللائحة الوطنية حين نزلوا بالمدينة، ووزع النشطاء في شوارع المدينة التي تأسست على الرفض معبئين ومحسسين وحاشدين لمعركة كان مطمئنا للفوز بها، فكان رجل ميدان يحمل لواء الدفاع والمناصرة، ورجل فداء يوفر الدعم اللوجستي ويساهم بخطابه الحماسي في رفع معنويات الجنود في ساحات النزال.
لازم ولد يوسف منسقية حملة حزب الإنصاف الجهوية والمقاطعية ملازمة الظل لصاحبه، فكان لها مؤويا ونصيرا، ولم تطأ أقدام المنسقين أرضا عصية على الفتح إلا كان ولد يوسف حاضرا في جبهات القتال والمناصرة، ولسان حاله يقول (لو خضتم بنا هذا "النهر" لخضناه معكم ما تخلف منا أحد " ...
نهاية شوط لا نهاية معركة
أسدل الستار على الشوط الأول من انتخابات مايو 2023م وخرج إنصافيو روصو بنصف نصر، ونصف هزيمة، وذلك بعد فوزهم ببلديتي المقاطعة، وعجزوا عن حسم مقعديها في البرلمان في الشوط الأول، رضي كثير من السياسيين المحليين بالرضى من الغنيمة بالإياب بالبلديات، فخلدوا للراحة، وغادروا المدينة إلى وجهات مختلفة، لكن ولد يوسف كان له رأي آخر يرى أن النصر لا يقبل القسمة، وأن الفوز ببلديات المقاطعة دون تمثيلها في البرلمان سيكون فوزا منزوع الدسم، فقرر مواصلة اعتكافه السياسي، وعدم حل حزامه قبل حسم معركة التمثيل البرلماني ....فانخرط في حملة صامتة لا يقطع هدوءها إلا انضمام هنا أو سهرة هناك .
الفجر المخلّص
مع بزوغ فجر السابع والعشرين من مايو ــ يوم الشوط الثاني ــ كان ولد يوسف واثقا من أنه فجر مخلص، فبدا واثقا من النصر وهو يقوم بجولة داخل مكاتب التصويت بالمقاطعة رفقة منسق المقاطعة، ولم تقبل ساعات المساء حتى بدا أن حلم النصر قد تحقق، فكان ولد يوسف في طليعة الأطر الذين حضروا السهرة الانتخابية التي لم تدم ساعة حتى أعلن حسم السباق لصالح حزب الإنصاف.
إشادة وإقرار بالفضل
بدأت وفود المهنئين تتقاطر على المقر المركزي لحملة حزب الإنصاف بروصو، فكان ولد يوسف حاضرا في كل تفاصيل التهاني بالنصر، كما كان حاضرا في كل لحظات المعركة، وأثبت سير الأحداث في ليلة النصر أن "العرف لا يذهب بين الله والناس" ...فهذا المنسق الجهوي لحملة حزب الإنصاف يعلنها مدوية وعلى رؤوس الأشهاد "لقد كان دور محمد فال ولد يوسف بارزا في صناعة لحظة النصر فهنيئا له ...فهو المستحق للتهنئة".
المؤكد أن ولد يوسف لا يرضى أن يكون له بتلك الإشادة على رؤوس الأشهاد حمر النعم، لكن أنصاره يجمعون أنها ليست كافية، ويؤكدون أن الجهد الذي بذله ولد يوسف ــ وهو العاطل عن العمل ــ من أجل فوز حزب الإنصاف بروصو يؤكد طيب أرومته الحزبية، كما يستدعي إعادة الاعتبار إليه دون تأخير، فمثله من الفرسان يستحق التتويج بالأكاليل ...لا النكران والتهميش.