ولد الطالب: الجمارك في روصو لجأت إلى السياسة للتغطية على فشلها في مطاردة المهربين
قال مرشح حزب "الصواب" لنائب روصو خلال الشوط الأول من الانتخابات الحسن ولد الطالب، إن مؤسسات الدولة في روصو ظهرت خلال هذه الانتخابات ظهورا نكون مجاملين حين نصفه بالقبيح، حسب تعبيره.
وأشار خلال مؤتمر صحفي عقدته أحزاب الشوط الأول الداعمة لمرشحي "المسار" في نيابيات روصو زوال الأربعاء، إلى أن "بعض مؤسسات الدولة التي فشلت في المهام المسندة إليها، لجأت إلى تخصيص الوسائل التي وفرتها الدولة لتلك المهام إلى حملة حزب سياسي، كما يفعل مكتب الجمارك في روصو".
وأضاف "سيارات الجمارك كانت تقوم بحملة لحزب الإنصاف"، متحديا مدير الجمارك أن ينفي ذلك، مؤكدا أن لديه سياراتهم بالصورة، والمواقع التي كانوا ينشطون فيها.
واستغرب ولد الطالب أن "يقوم قطاع الجمارك بكل هذه التصرفات، وهو في منطقة حدودية مفتوحة تدخل منها المخدرات والحشيش والأرز المفروض ضبطه لتتطور الزراعة"، مضيفا "لقد تناسوا هذه المهمة، وسخروا الامكانيات المرصودة ضد المهربين في مواجهة المواطنين الذين يعتقدون أنهم يشاركون في انتخابات حرة بوطنهم".
وأشار ذات المتحدث إلى أن "دعمهم لذلك الحزب، وأولئك الأشخاص ليس سوى محاولة للتغطية على الفضائح والممارسات الملتوية"، مشيرا إلى أن الخروقات التي وقعت في مكتب الجمارك كانت واضحة للجميع، وأن قائد المكتب والعاملين معه قاموا بالتعبئة والضغط على العمال المرتبطين بهم من أجل تصوير تصويتهم للحزب، وتهديدهم أنهم إذا لم يفعلوا ذلك فلن يوقعوا لهم أي ورقة، ولن يقدموا لهم أي خدمة.
وتساءل ولد الطالب أين الديمقراطية والعدالة من هذه الممارسات؟، مشيرا إلى اختفاء بعض مكاتب التصويت كما هو الحال للمكتب الموجود في قرية الهيكل، مفسرا ذلك بـ "أن هناك امكانية لأن يصوت الناخبين لأشخاص لديهم قناعة بهم".
وأشار إلى أن ما وقع في مكتب البلدية يشهد به الجميع، حيث تم طرد كافة ممثلي الأحزاب لتبقى مندوبة الثقافة والشباب والرياضة لمدة ساعتين وحدها مع مكتب التصويت، متحدثا عن تدخل الحرس بالقوة لطرد كافة المواطنين، مؤكدا أن بعض الموظفين يعتقدون أن عدم ملء الصندوق ببطاقات الحزب الحاكم قد يؤثر على وظائفهم، أو أنه ستتم ترقيتهم في حالة القيام بذلك.
وأعتبر الناشط المعروف أن من "يقوم بهذه التصرفات لا يمكن اليوم أن يتحدث بلغة الديمقراطية"، متسائلا "العدد الكبير من الوزراء والموظفين والسيارات الفارهة الموجودة اليوم في روصو، لماذا لم يسبق أن قام بزيارة خلال فترة السيول التي تشهدها المدينة خلال موسم الخريف، أو خلال أزمات المدينة المتلاحقة؟".
ونفى ولد الطالب أي علاقة لأطر الحزب الحاكم بالطرق التي يتم تشييدها في روصو، مؤكدا أنه كان أول من رفع الصوت ليطالب بذلك خلال زيارة الرئيس في حين كان الغالبية يلتزمون الصمت وعاجزين عن التعبير عن مشاكل سكان المدينة.
وأشار مرشح حزب "الصواب" لنائب روصو خلال الشوط الأول، إلى أن تصرف الجمارك في روصو شكل إساءة بالغة للقطاع ولكافة قطاعات الدولة، مؤكدا أنه كان من الأحرى أن تقوم هذه المؤسسات بدورها لا أن تتحول إلى حفلات راقصة في أنشطة سياسية لا علاقة لها بها.