الشوط الثاني لنيابيات روصو فرصة ذهبية للناخب، ورسالة واضحة المعالم لرئيس الجمهورية
نيابيات مقاطعة روصو تعود إلى شوط ثاني بين حزب الإنصاف، وحزب المسار، وهذه فرصة ذهبية للناخب في المدينة يعبر من خلالها عن عدم عودة النائب الصامت عن المدينة التي يرثى لحالها، وهذا ما عبر عنه جل الأطر والوجهاء والشخصيات السياسية في لقاء سابق مع الوزير الأول، المنحدر من الولاية!
إن إعادة الشوط في اقتراع النّيابيات بمقاطعة روصو، لَهو بمثابة السّانحة والهِبة لكل ساكنة هذه المدينة الحدودية، لتقول بصوت واحد لا لمن لا ينفع الناس، ولم نجده يمكث في الأرض!
كما أنها رسالة واضحة المعالم لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ليفهم أن خياره في المدينة لم يكن منصفا، وأن نواب المدينة في الفترة الماضية عملهم حبرا على ورق!
والشوط الثاني أيضا، ونجاح العمدة بفارق ضعيف كل منهما يعطي أن المدينة بحاجة إلى تجديد الطبقة السياسية، كما عبر شباب المدينة عن ذلك أكثر من مرة!
روصو هي المدينة المعروفة بالخيرات الزراعية، والرعوية، بالإضافة إلى مكانها الاقتصادي الهام ولكن يكفي ألمًا أنها المقاطعة الوحيدة المنسية في الطرق، والصرف الصحي، ودعم الشباب، بالرغم من قربها من العاصمة السياسية، والاقتصادية أيضا.
_ المقاطعة الوحيدة التي لم نجد فيها تعيينات منها، رغم وجودي أطر واعيان يعملون فيها بجد وإخلاص، ولكن لا تزال الحكومة تهملهم وهي تتابع تدخلاتهم في قوافل الصحة، والتعليم، والعمل الخيري أيضا.
_ روصو المدينة الوحيدة التي لم يُذكر قط اسمها في البرلمان ببنتِ شفة، وهذا ما جعل الناخب الحقيقي، والغير مستورد من خارجها يتحفظ عن التصويت لصالح حزب الإنصاف في البلدية والنيابية، في وقت تجدونه عبر عن تصويته للجهة واللوائح الأخرى، وهي مناسبة نطالب رئيس الجمهورية، مسح الطاولة بعد هذه الانتخابات، في الولاية بشكل عام وفي هذه المدينة، على وجه الخصوص.
_ روصو المدينة الوحيدة التي تفتقد ابسط مقومات الحياة، وليس الإهمال وقطع الماء والكهرباء المتواصل فيها عنا ببعيد!
- عاصمة ولاية ترارزة هي المقاطعة الوحيدة التي باتت تُعاني الأمرين والشباب الذي لا يباع في نسيان ممنهج من طرف هذه الاطر الذين لا يريدهم الناخب، وتضغط الجهات الحزبية بالتصويت لهم رغم كل ما تم تجميده من أجل نجاحهم.
_ روصو .. هي المدينة الوحيدة التي لا وجود فيها للخدمات العمومية بشكل مريح، ولم تجد خدمة عمومية الا بجهد جهيد، أو بوساطة حكومية واضحة..
_ المقاطعة الوحيدة التي يعمل فيها المنتخب لمصلحته الشخصية ويعمل دائما على الصراع بين القبائل والعصبيات وكرّس الصدام على الملكية التقليدية، وتحدث عن العنصرية، وهو يريد أن يتجاوز في الشوط الثاني، اذا!!
إنّ على كل مواطن حر، أبي، شريف عاش تلك السنين العِجاف من مأمورية ذلك النائب ان يبادر إلى التغيير فلا أحد في الدنيا بإمكانه التأثير عليه سوى عقله وضميره، ووازعه الأخلاقي، ومصلحة مدينته المنسية!
لا أعرف مطلقا النائب الذي يريد الدخول من حزب المسار، وليس عنديي معه أي إتصالات مطلقا، ولكن كلمة الحق يجب التعبير عنها فورا، لأن الحف أحق أن يتبع..
وإذا كان حزب الإنصاف يريد الحقيقة عليه أن يخاطب تلك النبلاء، والأطر الأوفياء، ويمسح بالطاولة كل وجيه متلون كان بالأمس مع ذلك، واليوم يطالب رفعه بشق الأنفس إلى البرلمان وهو لا يعرف مصلحة الشعب، كما يعلم الجميع..
ان مدينة روصو العظيمة، قالت بالحرف الواحد أنها لا تريد من لا ينفع المواطن الضعيف، سواء اشتراء الحزب البطاقات، وعطل التصويت، وطالب الوجهاء بالضغط .. أو غير ذلك ولكن المواطن البسيط يريد منكم الرجل الوطني المخلص لمدينة روصو، وهذا بعيد من أختياركم للمدنية، يا أهل حزب الإنصاف!
تحياتي
الإعلامي الهادي بابو عموه