واشنطن تعلق المساعدات الغذائية لإقليم "تيغراي" الإثيوبي

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعليق جميع المساعدات الغذائية لإقليم "تيغراي" شمالي إثيوبيا "حتى إشعار آخر" أثناء التحقيق في سرقة الإمدادات الإنسانية.

وقالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في بيان، إن "الوكالة كشفت أن المساعدات الغذائية الموجهة إلى سكان تيغراي الذين يعانون في ظل ظروف شبيهة بالمجاعة، تم بيعها في السوق المحلية"، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الخميس.

وأضافت باور أن "الوكالة الأمريكية اتخذت قرارا بالتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة في أديس أبابا أن التوقف المؤقت للمساعدات الغذائية هو أفضل مسار للعمل".

كما أعربت الوكالة الأمريكية عن مخاوفها بشأن سرقة الإمدادات الإنسانية لحكومة إثيوبيا وسلطات تيغراي، حسب البيان نفسه.

وأشارت باور إلى أن "الوكالة أحالت الأمر لمكتب المفتش العام التابع للوكالة الذي بدأ بدوره التحقيق".

ويعتمد جميع سكان تيغراي، البالغ عددهم 6 ملايين نسمة تقريبًا، على المساعدات الغذائية، بعد الحرب الأهلية والقيود التي فرضتها الحكومة على الإغاثة الإنسانية، ودفعت أجزاء من المنطقة إلى حافة المجاعة.

وبدأ صراع تيغراي أواخر 2020، واتهمت الحكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ببدء الصراع بهجومها على قاعدة عسكرية في الإقليم ، فيما اتهمت الجبهة الحكومة الفيدرالية بالاستعداد لشن ضربة أولا.

وأدى اتفاق السلام الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 إلى عودة الاتصالات والخدمات المصرفية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تم قطعها عن الإقليم.