ضعف أداء قطاع الزراعة يسائل منسق حملة حزب "الإنصاف" في روصو
قال عدد من الناشطين في القطاع الزراعي بمقاطعة روصو إن تعيين المدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الريفي "صونادير" أمم ولد أحماه الله، مديرا لحملة حزب "الإنصاف" في مقاطعة روصو يشكل استفزازا للمزارعين الذين يعتبرون أن الوزارة أخفقت في تنفيذ المشاريع الزراعية الموكلة إليها.
وأوضح عدد من النشطاء في اتصال بـ "وكالة أنباء لكوارب" إن الوزارة أخفقت في تنفيذ رغبة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، المتعلقة بتحقيق الاكتفاء الذاتي.
واستغربت عدد من المتحدثين تقديم حزب "الإنصاف" لأطر الوزارة كنموذج في اترارزة، مؤكدا أن تكليف عدد من أطر القطاع وعلى رأسهم وزير الزراعة بمهام سياسية في اترارزة، يثبت أن "تسييس القطاع أدى إلى فشل المشاريع التنموية في البلاد، ولا يمكن أن تكون له انعكاسات ايجابية على القطاع".
وانتقد رئيس رابطة التطوير والتنويع الزراعي يحيى بن بيبه بشدة في مقال له سياسة القطاع، معتبرا أن "موريتانيا تحقق الاكتفاء الذاتي من زراعة الكذب"، ورأى أن "التغييرات المتسارعة لوزراء الزراعة في بلادنا من مغزى فهو إدراك نخبتنا الحاكمة للفشل المزمن للسياسات المتبعة في المجال الزراعي، وهي أهم إشارة قد تبعث على الأمل، لأن إدراك خطورة وضعنا البائس في المجال الزراعي أهم شرط لمحاولة إنقاذ موقفنا".
وأضاف أن "أكثر من 90% من الأراضي المزروعة في شمامه ما تزال غير مستصلحة، لأن انعدام التمويل أجبر المزارعين على الاكتفاء بعمل قنوات وأكتاف ري أقرب إلى الطرق البدائية إذ ليس بإمكانهم القيام باستصلاحات سليمة مكلفة من دون تمويل متوسط أو طويل المدى".
وأشار إلى أن من أسماهم "مهندسي الفشل الزراعي الذين مردوا على الكذب"، "ما زالوا يحتلون المواقع القيادية في الوزارة الوصية، ويطوقون كل وزير جديد ليصرفوا توجهه من زراعة الأرض إلى زراعة الكذب، مجال نجاحهم الوحيد. وما زالت منظومة زراعة الكذب التي شيدوها تعمل في ظل غياب تام للمحاسبة، وسيادة كاملة للمحسوبية في التعيينات".
مواد ذات صلة:
موريتانيا تحقق الاكتفاء الذاتي من زراعة الكذب..!
هل يثق الحزب الحاكم إلى هذا الحد بـ "أداء" أطر قطاع الزراعة في اترارزة؟