زعيم معارضة السنغال: التحليلات كشفت الطابع القاتل للغاز الذي أطلقت علي الشرطة
قال زعيم المعارضة السنغالية عثمان سونكو إن تحليلات طبية أجنبية "كشفت الطابع السام والقاتل" للغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته عليه الشرطة منتصف شهر مارس الماضي، متهما إياها بمحاولة اغتياله.
وأوضح سونكو خلال مؤتمر صحفي اليوم في داكار، أنه أرسل بعض الملابس التي كان يريتديها لحظة تعرضه للقمع، إلى مختبرين في الخارج أحدهما بفرنسا، مضيفا أن النتائج كشفت وجود "منتوج سام" ويمكن أن يسبب "الموت الفوري والتسمم والتهاب الجلد وتهيج العين" و"الجهاز التنفسي".
وأشار سونكو المرتقب عقد جلسة استئناف محاكمته بتهمة "التشهير" بوزير السياحة والترفيه مامي مباي نيانغ، في 8 من مايو الجاري، إلى أنه أمضى 5 أيام في عيادة خاصة لتلقي العلاج.
وكان الناطق باسم الحكومة السنغالية وزير التجارة عبدو كريم فوفانا، قد نفى في 26 ابريل الماضي، الاتهامات الموجهة من طرف سونكو للشرطة، معتبرا أنها "لا تستند إلى دليل".
وأردف الوزير في تغريدة على "تويتر" حينها قائلا: "حتى في أسوأ الأنظمة الدكتاتورية، لا نسمم خصومنا على الهواء مباشرة عبر الهواتف ووسائل الإعلام".
وينتظر أن يحاكم سونكو الذي أعلن في وقت سابق ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، بتهمة "تهديدات بالاغتصاب والقتل" في 16 مايو، إثر شكوى من عاملة في صالون تجميل.
وينفي سونكو التهم الموجهة له، ويتحدث عن "مؤامرة" تهدف إلى إبعاده عن المشاركة في الانتخابات، وهو ما تنفيه السلطة وتتهمه ب"الاستفزاز" من خلال المظاهرات "للتهرب من العدالة".