موريتانيا والجزائر تبحثان تعزيز التعاون وقضايا إقليمية ودولية

بحثت موريتانيا والجزائر، الثلاثاء، تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين وقضايا إقليمية ودولية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الحكومة محمد ولد بلال في نواكشوط، وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الذي يزور البلاد لمدة يومين.

وحسب بيان للخارجية الجزائرية، سلم عطاف "رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون، كما نقل إليه عزمه على مواصلة العمل معه لتجسيد طموحهما المشترك في الرقي بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين إلى أعلى المراتب المتاحة".

وأضاف البيان: "تم التأكيد على تمسك قائدي البلدين بتقاليد الدعم المتبادل والتشاور والتنسيق حول القضايا المطروحة في مختلف الفضاءات والمنظمات ذات الانتماء المشترك".

ووفق وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، بحث عطاف مع ولد بلال "تعزيز وتعميق علاقات التعاون بين البلدين، في المجالات الاقتصادية وتسريع المشاريع المشتركة".

من جانبها، قالت الخارجية الجزائرية في بيان، إن الجانبين بحثا "سبل الحفاظ على الزخم الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين وتعزيزه في سياق تحضير المحطات المقبلة للتعاون الثنائي".

ووفق المصدر نفسه "بحث المسؤولان أيضا قضايا إقليمية ودولية"، دون تفاصيل بهذا الخصوص.

والاثنين، وصل وزير خارجية الجزائر إلى موريتانيا في زيارة ليومين، هي الأولى له خارج البلاد منذ توليه المنصب الشهر الماضي، لبحث التعاون وقضايا المنطقة، وأجرى مباحثات مع نظيره محمد سالم ولد مرزوك.

وخلال الزيارة، وقع عطاف مع ولد مرزوك "مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية تهدف لتأسيس آلية مستدامة لتعزيز التنسيق السياسي بين البلدين"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وتعززت العلاقة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث افتتحا عام 2018 أول معبر حدودي بري بينهما، عند مدينتي تندوف والزويرات، بهدف زيادة التبادل التجاري وتسهيل تنقل الأشخاص وتعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب.

ومكن المعبر الحدودي الجديد، التجار الجزائريين من الشروع في عمليات التصدير مباشرة، ونقل السلع عبر شاحنات ذات مقطورات إلى موريتانيا.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، وقع البلدان اتفاقية تتولى بموجبها الجزائر إنجاز طريق بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية بطول 775 كيلومترا، ليكون بذلك أول طريق بري يربط البلدين.