محادثات موريتانية جزائرية حول العلاقات الثنائية والوضع بالمنطقة
بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الإثنين، مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع بالمنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية غير معلنة المدة بدأها عطاف الإثنين، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، وفق بيان للخارجية الجزائرية.
وذكرت الوزارة، أن عطاف زار موريتانيا بصفته "مبعوثا خاصا" للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، "في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين".
وأضافت أن عطاف أجرى في مستهل زيارته "محادثات ثنائية على انفراد" مع نظيره الموريتاني ولد مرزوك.
ووفق الخارجية، "توسعت (المحادثات) لتشمل وفدي البلدين في جلسة عمل تركزت حول العلاقات الثنائية وآفاق مواصلة الجهود للدفع بالتعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، فضلا عن تكثيف التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والقاري".
كما "تم الوقوف على مستوى التقدم المحرز في إنجاز المشاريع المشتركة وعلى رأسها مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف الجزائرية (جنوب غرب) والزويرات الموريتانية (شمال) لما له من أهمية استراتيجية"، وفق المصدر نفسه.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021 وقع البلدان اتفاقية تتولى بموجبها الجزائر إنجاز طريق بين تندوف والزويرات بطول 775 كيلومتر، ليكون بذلك أول طريق بري يربط البلدين.
من جهة ثانية، "تناول الوزيران قضايا ذات اهتمام مشترك على المستويين المغاربي والعربي، ومستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء وعلى الصعيد القاري بصفة عامة"، وفق البيان ذاته.
كذلك، "أكد الوزيران على أهمية تعزيز التوافق في مواقف البلدين، إزاء مجابهة مختلف التهديدات المشتركة والسعي لتقديم مساهمة فعلية لترقية أهداف السلم والأمن والتنمية جهويا وقاريا ودوليا".
وفي ختام المحادثات، "وقّع الوزيران مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية تهدف لتأسيس آلية مستدامة لتعزيز التنسيق السياسي بين البلدين"، بحسب المصدر نفسه.
من جانبها، أوردت وكالة الأنباء الموريتانية، أن الوزيرين وقعا مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية "كآلية مستدامة للتشاور المنتظم بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضافت الوكالة أن توقيع مذكرة التفاهم "سيكون له بالغ الأثر على تقوية ودعم العلاقات السياسية، ووضع أسس راسخة تضمن الاستمرار في رفع مستوى التعاون بين البلدين".
وتعززت العلاقة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث افتتحا عام 2018 أول معبر حدودي بري بينهما، عند مدينتي تندوف والزويرات، بهدف زيادة التبادل التجاري وتسهيل تنقل الأشخاص وتعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب.
ومكّن المعبر الحدودي الجديد، التجار الجزائريين من الشروع في عمليات التصدير مباشرة، ونقل السلع عبر شاحنات ذات مقطورات إلى موريتانيا.