موقع لكوارب.. وصولة الضعفاء
كان الأسبوع الماضي مسرحا لموجة جديدة من تلك الحملات القديمة التي تعودنا عليها منذ تأسيس موقع لكوارب عام 2009.. يشكك أصحابها في دقة المواضيع التي ننشرها، على خلفية ترشيحات حزب "الإنصاف" الحاكم، ويصفوننا بالكذب، بل وتجاوزت أحيانا لترتقي مرتقى صعبا..
لكن لهؤلاء لن نزيد أكثر من القول: سلاما سلاما سلاما..
أما معشر القراء المحترمين، فكما كنا نعدكم دائما، نعدكم مجددا بمزيد من المهنية والمصداقية والموضوعية في تناول مختلف الأحداث، ونذكر "المتشبهين بالسياسيين" أن لدينا تسجيلاتهم التي تشهد لنا بالمهنية والمصداقية، بل وتصفنا بـ "الندرة" في ميدان اختلط حابله بنابله..
لقد واجهنا طيلة السنوات الماضية حملات عديدة، وكان القاسم المشترك بين كل تلك الحملات، هو وجود مجموعة من المفسدين في الأرض الذين تضررت مصالحهم، ولم يستطيعوا بسبب منبر "لكوارب" التستر على تصرفاتهم المخالفة للقانون، فظنوا التحريض ومحاولة الاضرار المباشر أقرب طريق للانتقام.. لكنهم في كل مرة يرجعون وهم يجرون أذيال الهزيمة والحسرة..
ذهب سادتهم وبقيت "لكوارب" منبرا إصلاحيا مهنيا يطفئ شمعته العاشرة وما عرف النكوص عن المهنية إلى خطه سبيلا..
لقد تلقينا الكثير من الاتصالات، وشرحنا، وأوضحنا بهدوء، أن أخبارنا تنقسم إلى نوعين:
- إما اعتمادا على مصادر لم نتعود منها أن تخذلنا أو تسعى لتضليلنا، وكما وقع في مرات عديدة ستثبت الوقائع والمستقبل القريب، صدق كل ما نشرناه.
- أما النوع الثاني فهو تفريغ لتسجيلات صوتية وتصريحات موجودة بالمناسبة لدينا، ننقلها بشكل حرفي ودقيق، ولا نذكر أن أحدا احتج على تحريفنا لما نسب إليه.
ولم يكن مستغربا بالنسبة لنا أن تدفع المؤسسة ثمن ذلك غاليا، تبخيسا من قوم وإساءة من آخرين، لكنها ضريبة النجاح.. فقد اختطت لنفسها طريقا يبسا لا انزواء عنه، فكان أن ذهب زبد المبخسين جفاء، ومكث ما ينفع الناس في الأرض.
لقد كان سادتهم هذه المرة أكثر تعقلا من محترفي "كلام السفاهة"، وحاولوا بشكل هادئ الاستفسار بالحسنى، وأعتقد أنهم حصلوا على التوضيحات والشروح اللازمة.
أكدنا دائما أنه لو لم يكن الأمر يتعلق بالحزب الأول في البلد، لما كان يصلح أصلا للنشر والمتابعة بالنسبة لنا كسلطة رابعة، وأوضحنا - وأظن أننا اقنعنا - أنه لا يوجد أي سبب شخصي يدفعنا إلى ذلك.
في الأخير، لا نريد أن نفسد عليكم صومكم، وقيامكم، وتبتلكم، ودعاءكم، لكن يمكننا التأكيد على أننا نحن سنبقى كما كنا، ولن نلتفت إلى الوراء، وربما الأهم من كل ذلك أن صدورنا وقلوبنا وصفحاتنا ستظل مفتوحة للجميع..
كما أننا أيضا نحسن الظن بالمسلمين، فقناعتنا راسخة أن كُلُّ إِناءٍ بِما فِيهِ يَرْشَحُ..
مرَّ المسيحُ عليه السلام بقوم من اليهود فقالوا له شرًّا. فقال لهم خيرًا، فقيل له: إنهم يقولون شرًّا، وتقول لهم خيرًا ؟ فقال: كلُّ واحدٍ يُنْفِقُ مما عنده.
إدارة وكالة أنباء لكوارب