صدى الخواطر.. تصريحات شافعيّ آخر زمَن!
قال "الإمام" في "رسالته":
١ - لا تتقمّص للناس دور الشرطيّ؛ فإنّ حبلَ التمثّيل قصير !
٢ - أقول للذين لم يَفهموا موقفي حين وَقَفْتُ سيارتي بباب الطبيب المسيحيّ ورفعتُ له قبَّعة التّحيّة: أتفهّم سلامة نيّتكم، وأقدِّر حجم تفاجُئِكم، ولكنْ؛ لا تتوقّعوا منّي أن أخرج في مؤتمر صِحافي لأقولَ لكم: "حقُّكم عليّ!"، بل خذوها مني ساخِنةً: جاتكم نِيلة، يا متخلِّفين يا بتوع التّزمُّت!
٣ - لن أُتعِب نفسي بتكلُّف المثاليّة، ولن أَشغل رأسي بالردِّ على أصحاب التنمُّر المغرِض والإيديولوجيا المَريضة.. أمّا الأصدقاء الشُّطّار والمتفهِّمون العقلانيّون، فإنّهم سوف يدرِكون بحسّهم الفنّيّ أنّ سيرتي على الورق كانت مِن وَحي خيال مؤلِّفين كلاسيكيِّين محافِظين، وأنّ حضوري على الشاشة كان مستندًا إلى دواعي ضرورة درامية، ومعتمِدًا على رؤية إصلاحية عصريّة!
٤- للذين لديهم عُسر فهم، أقول: اسمحوا لي أن أقول لكم: لقد أخطأتم البحثَ حين التمستم تفاصيل سيرتي في كتب التحرير والتمحيص، ولم تطلبوها في مسارح التحوير والتّجميع، لقد تعجّلتم وتسرّعتم حين أَلغيتُم تهويمَ الكاتب، وسرَحانَ السيناريست، وقولبةَ المخرِج، وأين "عنصر المفاجأة" إذا غابت هذه المقوِّماتُ الثلاث، فاجمَعوا أوراق نقدكم الصفراءَ وافرنقِعوا عنّي!
.. وقبل أن تنصرِفوا أحبّ أن أفاجئكم بسرّ - واجعلوا سرّي هٰذا في بئر:
لقد كانت لديّ شهادة عليا في الطّب، تغنيني عن زيارة مستشفى الدَّير، واقتطاع وقت الرّاهب العَشّاب، ولكنّني تجاهلتُ تلك الشهادةَ وقدّمتُ عليها "رسالة" الوحدة الوطنيّة والتعايُش السّلميّ.. أمّا أنتم فقد عطَّلتم جهازَكم الذّهنيّ وانشغلتم بالتحقيق والتدقيق، وكأنّكم قرّاء مغيَّبون، يتجوّلون بين سطور مؤلَّف ورقيٍّ سرديٍّ؛ لا مشاهِدون مندمِجون يتسمَّرون أمام شاشة عَرضٍ سينمائيّ.. لقد أحرقتم التأثيرَ - بصراحة - وأبعدتم النّجعة - لا مؤاخذة!
أقول قولي هذا وأترحَّمُ على فهمكم، ومش عاوز أقول لكم: "يا بهائم"؛ عشان أنا صائم!
بقلم: الشريف ولد محمد يحيى