نحو عمل حكومي اجتماعي أنجع.. حل تآزر طريقا وسبيلا/ عبد الفتاح ولد اعبيدن
لقد تمكنت الدولة الموريتانية من الاهتداء لطريقة فعالة لمكافحة الإقصاء،عبر إنشاء هذه الوكالة،و كانت فى صيغتها الأولى و بوسائل أقل، فرصة ربما،على رأي البعض،و بوجه خاص للعرب السمر و غيرهم من الفئات المهمشة لتنفس الصعداء ،بالاقتراب نسبيا من بعض فتات طفيف من زهرة الحياة الدنيا،عبر تقسيمات و مساعدات و إعانات و تدخلات متنوعة،لكنها فى الأغلب الأعم مشبوهة بنمط انتهازي،من قبل المسيرين و المقاولين،و خصوصا فترة ولد بوعسري ،عافاه الله،رغم قدراته الخطابية التمريرية و مكانته الاجتماعية و أخلاقه الرفيعة ،ذات الطابع "التمريري"،بينما احتفظ ولد محجوب قبله بالجدية و الصدق و التجرد و الإخلاص،على دعوى فريق معتبر من المستفيدين،و الله اعلم.
و أما ولد محمد عالى رغم نشاط اجتماعي أوسع فى قطاع العمل الاجتماعي،فى ظل نظام صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى،إلا أنه على دعوى بعض خصومه ورط الدولة ،إعلاميا و اجتماعيا و تسييريا،عبر أسلوبه الخاص فى إدارة المطبات و الأزمات،العابرة أو المزمنة،بتصوره قوة وهمية،قد لا تراعى أحيانا بعض التحديات ،المتطلبة للتفهم و التفاهم و التعقل و الحذر الشديد،بدل المواجهة و الرعونة و "الطعميز"،كما يقال فى المصطلح الحساني المعبر.
و رغم نجاحات معالى الوزير المندوب العام لتآزر ،محمد عالى ولد سيد محمد فى عدة محاور اجتماعية هامة،دعمت نسبيا نظام صاحب الفخامة و رؤيته فى أهمية الجانب الانساني و الاجتماعي فى كسب الجانب السياسي و الانتخابي،آنيا و مستقبلا،إلا أن رائحة الفساد الخفي فى جانب ،الظاهر بقوة فى ملفات كبيرة منكرة ،فشل البعض إقليميا فى السنغال مثلا،فى إخفاءها، و قصص أخرى محلية،تستحق على الأقل المساءلة،أقول كل هذا لا يرقى للسماح المطلق بتزكية تجربة محمد عالى فى امبراطورية تآزر ،المتصدعة نسبيا،رغم النجاحات و تعمد إخفاء بعض الفضائح،و باختصار ،ألا تتجه الدولة لإعفاء معالى الوزير المندوب العام الحالي،محمد عالى ولد سيد محمد،و استبداله ،استعجالا و علاجا مؤقتا،بإداري آخر ،قد يكون أفضل أو أفشل،ام أن السيل بلغ الزبا ،و بات فشل تآزر ،أمرا واقعا ،إداريا و اجتماعيا و إعلاميا و سياسيا،قد يتطلب إجراءً استعجاليا إنقاذيا، أعمق و أدعى لتهدئة و علاج الخلل،على منحى مريح مفحم مقنع للرأي العام الوطني و المانحين الدوليين؟!.