اترارزة: "أزمة سياسية" غير مسبوقة بسبب الاستياء من عمل بعثات "الإنصاف"
عبر أطر اترارزة عن استيائهم من عمل بعثات حزب "الإنصاف" التي تم ايفادها إلى ولاية اترارزة من أجل الاستماع لمناضلي الحزب، وتقديم تقارير حول مرشحي الانتخابات المقبلة.
واستغرب عدد من المتابعين ايفاد بيت الله ولد أحمد الأسود إلى ولاية اترارزة، التي تعتبر الخزان الانتخابي الأول في موريتانيا، حسب نتائج الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي الأخير، كما أنها تتميز بمكانتها الثقافية الراسخة.
وعبر عدد من الأطر عن استيائهم من الطريقة التي تم بها تسيير المرحلة التي سبقت تقديم الترشيحات، والمرحلة الراهنة.
كما سبق أن تقدم أنصار بمب ولد درمان بشكوى إلى والي اترارزة ضد منسق روصو امم ولد بيباه، معتبرين أنه "غير محايد ومنحاز إلى حلف شيخ روصو بمب ولد درمان".
وبعد وقت وجيز من ظهور الترشيحات، وفي سابقة لم تشهدها ولاية اترارزة، قرر رئيس قسم حزب "الإنصاف" في مقاطعة اركيز انسحابه من الحزب.
من جهة أخرى قال رئيس فرع الحزب في بلدية آجوير التابعة لمقاطعة بتلميت محمد ماء العينين إنه وحلفه السياسي سيكونون مرغمين على الانسحاب من حزب الإنصاف، والترشح من خلال حزب آخر من أحزاب الأغلبية في حال لم يتراجع الحزب عن ترشيحه في البلدية، ويرشح العمدة الحالي.
وتقول مصادر "وكالة انباء لكوارب" إن الأمور مرشحة لمزيد من التصعيد والتوتر خلال الأيام المقبلة، وأن الحزب سيواجه تحديا كبيرا في العديد من المقاطعات، خاصة بعاصمة الولاية.
كما شهدت الساعات الماضية نشاطات محموما لعدد من "المغاضبين" من أجل تقديم لوائح ضد لوائح الحزب الحاكم، وسط مساعي قوية من أجل ثني هؤلاء عن تقديم ترشيحاتهم.
وأكدت المصادر أن الترشيحات ستتم في حالة فشل حزب "الإنصاف" في الضغط على نشطائه من خلال حزب "الإصلاح" و"الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم"، المنتميان للأغلبية.
ومن المنتظر أن يتم انتهاء المدة المحددة لتقديم لوائح المرشحين للانتخابات الجهوية والبلدية الليلة عند الساعة صفر، في حين لم يتم حتى الآن فتح باب الترشحات للانتخابات النيابية.