كرة اليد الموريتانية.. نقطة ضوء في نفق مظلم
تعيش كرة اليد الموريتانية معاناة طويلة منذ عقود، حيث غابت عن المنافسات الدولية والإقليمية، ما جعل الجمهور يتجه نحو الرياضات الأخرى.
وتعاقب على اتحاد اليد عدد كبير من الرياضيين ورجال الأعمال، لكنهم لم يفلحوا في قيادة اللعبة إلى الواجهة.
ففي 2018، انتخب رجل الأعمال الناجي ولد أشدو رئيسا للاتحاد، وعين الرئيس السابق (ميدن جوب) في منصب الأمين العام، لكن الصراع اشتد بين الطرفين.
وتوقف العمل في الاتحاد لمدة 3 سنوات، غاب خلالها المنتخب عن المشاركات الخارجية، ولم تنظم أي بطولة محلية، حتى تدخل الاتحاد الإفريقي، ودعا لانتخابات جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجرى انتخاب رجل الأعمال الشاب كريم الجيلاني خلفا لأشدو، وتفاءل كثيرون بأن يتغير الواقع المؤلم، لكن الاتحاد لم ينظم أي حدث رياضي حتى الآن، فلا دوري أو مشاركة خارجية.
لكن مصادر مقربة من الجيلاني، قالت في تصريح ل، إن "الاتحاد سوف يبعث بعض المدربين إلى الجزائر خلال الأيام المقبلة، من أجل التدريب".
وأضاف المصدر: "تأتي الخطوة قبل البدء في تشكيل أندية تنافس على الألقاب المحلية، فضلا عن تكوين منتخب وطني سيعتمد على الأرجح على لاعبين من أصول موريتانية في الخارج".
مستقبل أفضل
يرى محمد فال ببانا، المدير الفني للاتحاد الموريتاني لكرة اليد، أن "الرئيس الحالي شخص جيد وعملي، وكان ينتظر الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية، والآن بدأ العمل".
وقال ببانا، في تصريح ل: "أعرف الرجل منذ 10 سنوات، ويسعى لتطوير اللعبة، حيث سيرسل لاعبين للجزائر، من أجل التدريب، كما يجري اتصالات مع عدد من الاتحادات القارية في الأمر ذاته".
من جانبه، أكد الشيخ عمار، مدرب أكاديمية السبخة، أن "المكتب الجديد للاتحاد يعمل بشكل مميز، بعد عدة سنوات من التوقف".
وأوضح في تصريح ل: "بدأوا بإجراء الاختبارات للأطفال ولديهم مراكز للتكوين، والمنتخب الوطني يحضر للاستحقاقات المقبلة".
وأتم: "أنا مدرب وطني، وأرسلني الاتحاد لحضور دورة تدريبية تابعة للاتحاد الإفريقي في الجزائر، وهي شهادة مهمة، وهذا أمر يحصل لأول مرة في البلاد".
ويمني عشاق الرياضة الموريتانية أنفسهم بأن يواكب اتحاد اليد الحالي تطور الألعاب الأخرى، من أجل تحقيق نتائج مشرفة في لعبة لم تكتب أي إنجاز قاري من قبل.