اتهموا بعثة الحزب بالانحياز.. حلفاء عمدة روصو يرفعون "مظلمتهم" إلى والي اترارزة
قالت مصادر "وكالة أنباء لكوارب" إن مجموعة من حلفاء وأنصار عمدة روصو بمب ولد درمان، لجأت إلى والي اترارزة تشكوا إليه ما اعتبرته "انحيازا من طرف البعثة التي أوفدها الحزب قبل أسابيع لدراسة ملف الترشحات".
وأوضحت المصادر أن فكرة اللجوء إلى والي اترارزة تبلورت لدى المجموعة بعد اجتماع عقدته بمقر قسم الحزب في روصو، وحضرته عدة شخصيات بينها رئيس فرع الحزب الشيخ ولد حمدن، ونائب روصو الأسبق محمد فال ولد طيفور.
وأشارت المصادر إلى أن المجموعة كانت بصدد التوجه إلى نواكشوط، وأن والي اترارزة أكد لهم أن رسالتهم ستصل المعنيين بها.
أسباب "الاحتجاج"..
وتقول مصادر "وكالة أنباء لكوارب" إن المجموعة احتجت على ما سرب إليها عن نوايا حزب الإنصاف المتعلقة بالترشيحات للانتخابات النيابية والجهوية والبلدية المقبلة.
وتحدثت بعض المصادر عن نية الحزب البحث عن مرشحين قادرين على "هزيمة خصومهم في الانتخابات المقبلة، ويمكن أن يكونوا محل توافق".
وأوضحت المصادر أن تقارير بعثات الحزب أظهرت أن بعض المجموعات لا تحظى بدعم شعبي في مقاطعة روصو، وينبغي الحذر من ترشيحها.
وأكدت المصادر أن مجموعة ولد درمان اتهمت بعثة الحزب إلى الولاية بالتوصل إلى "خلاصات غير دقيقة، ومنحازة إلى طرف سياسي يقوده شيخ روصو السابق محسن ولد الحاج".
انتظار الترشيحات..
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من كشف حزب "الإنصاف" عن مرشحيه للانتخابات البلدية المنتظر تنظيمها في الـ 13 مايو المقبل.
وتقول مصادر "وكالة أنباء لكوارب" إن الحزب سيعلن نهاية الأسبوع الجاري عن مرشحيه للانتخابات البلدية، وذلك ساعات قبل فتح الموعد الرسمي لتسليم الترشحات إلى اللجان الفرعية للانتخابات.
وأعلنت الحكومة في وقت سابق عن الـ 13 مارس المقبل كموعد لتقديم الترشحات، على أن ينتهي الأجل القانوني في الـ 23 من نفس الشهر عند الساعة صفر.
ويواجه الحزب الحاكم الكثير من التحديات على مستوى مقاطعة روصو، وسط خلافات غير مسبوقة بين التيارات الداعمة له.
ويرفض أنصار عمدة روصو الحالي بمب ولد درمان بشدة التصويت للمقربين من محسن ولد الحاج في حالة تم اختيارهم من طرف الحزب، وهو نفس القرار الذي يؤكده أنصار شيخ روصو السابق، معتبرين أن فوز المنتخبين الحاليين يعتبر بمثابة "المهمة المستحيلة".
ويرى عدد من المتابعين إن الحزب الحاكم بحاجة إلى ترشحات توافقية محكمة تخرجه من أزمة صراع الأجنحة داخل الحزب، وتمكنه من تجاوز التحديات التي تطرحها ترشيحات بيرام ولد أعبيدي، وسيدي جار خلال الاستحقاقات المقبلة.
- تغطية خاصة للانتخابات النيابية والجهوية والبلدية 2023