هل احتج المدير العام للأمن على طريقة تنفيذ مشروع "مراقبة نواكشوط" بالكاميرات؟
قالت مصادر أمنية إن المدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي التقى زوال اليوم الأربعاء 8 مارس 2023، بمكتبه سفير جمهورية الصين المعتمد في موريتانيا لي بي جين.
وأوضح المصدر أن اللقاء "تناول مختلف أوجه التعاون بين الإدارة العامة للأمن الوطني وجمهورية الصين الشعبية".
إلا أن إثارة بعض المتابعين خلال الساعات الأولى لفرار سجناء ارهابيين من داخل السجن المركزي، لمدى قدرة مشروع "مراقبة نواكشوط" بالكاميرات على رصد تحركاتهم، يجعل البعض يتساءل عن امكانية استدعاء "الفريق" للسفير الصيني من أجل الاستفسار حول الطريقة التي نفذ بها هذا المشروع.
ويقول شهود عيان لـ "وكالة أنباء لكوارب"، إن عدة منصات وكاميرات تابعة للمشروع تعطلت، ولم تعد صالحة للاستعمال.
وأثار عدد من المتابعين وضعية هذه "الكاميرات"، وطريقة متابعة العاصمة من خلالها، مع فرار سجناء ارهابيين بعد إقدامهم على قتل عنصرين من الحرس الوطني، مساء الأحد الماضي.
ويرى عدد من المتابعين أنه كان من المفروض أن تكون هذه الرقابة مجدية، وفعالة في متابعة التحركات بغالبية الشوارع، والأماكن الرئيسية في العاصمة.
مشروع "مراقبة نواكشوط" بالكاميرات في سطور..
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، قد دشن نهاية العام الماضي مشروعا خاصا بأمن ومراقبة العاصمة نواكشوط.
وتم تمويل مشروع "نظام الأمن والمراقبة العامة للعاصمة" من طرف الصين بمبلغ 20 مليون دولار.
وحسب القائمين عليه فإن المشروع يهدف إلى رفع مستوى الحماية العمومية في العاصمة، "عبر كاميرات مراقبة بالفيديو تمكّن من المراقبة الآنية للمناطق الحساسة".
كما أنه "سيمكن من مراقبة الأسواق الكبرى والمصارف والمناطق الحساسة ومداخل ومخارج العاصمة، عن طريق 20 محطة أساسية مجهزة بـ 360 كاميرا مراقبة".
وتقول الجهات الرسمية إنه "سيحسِّن من معالجة المعطيات التي تشكل تهديدا للنظام العام ومن التكفل بالطوارئ الأمنية، عبر التواصل والتدخل العاجل من جانب الشرطة".