وزير خارجية المغرب يدعو إلى نظام دولي "أكثر توازنا" لحقوق الإنسان
دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الجمعة، إلى ضرورة التوصل إلى نظام دولي "أكثر توازنا" بشأن حقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان المنعقد يومي 17 و18 فبراير/ شباط الجاري في العاصمة الرباط.
وينظم المنتدى من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب (حكومي) بالتعاون مع المركز الدولي للنهوض بحقوق الإنسان - اليونسكو.
وشدد بوريطة على "ضرورة تجديد دبلوماسية حقوق الإنسان، خصوصا أن السنوات المقبلة ستكون حاسمة في هذا الإطار"، حسب تعبيره.
وطالب "بعدم ممارسة الوصاية على قضايا حقوق الإنسان ووقف الإملاءات الخارجية"، منتقدا جهات (لم يسمها) قال إنها "نصّبت نفسها مدافعة عن حقوق الإنسان في إفريقيا، ولكنها تعتمد مواقف سياسية مزدوجة المعايير".
ويشارك في المنتدى مئات المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان ممثلين لأكثر من 50 دولة.
من جهتها، انتقدت آمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب "التفاوت بين الدول المتقدمة والنامية بخصوص الالتزام ببعض المعايير الدولية لحقوق الإنسان واحترام قضايا الهجرة والتغييرات المناخية".
وقالت بوعياش في تصريحات صحفية على هامش المنتدى، إنه "في الوقت الذي وقعت فيه الدول النامية على الاتفاقية الدولية لحماية المهاجرين وعائلاتهم، لم توقع عليها الدول التي تسمى ديموقراطية"، في إشارة إلى الدول المتقدمة.
وأشارت إلى أن "الدول النامية في إفريقيا تخضع لنفس معايير إجراءات محاربة التلوث رغم أن نسبة انبعاث غاز الكربوني فيها ضعيف جدا مقارنة بالدول المتقدمة".
واعتبرت بوعياش أن "التزام الدول النامية بمسار الديموقراطية وتطوير آليات وقيم حقوق الإنسان أكثر بكثير مما تقوله الدول التي تسمى ديمقراطية".
وشهد المنتدى في بدايته "دقيقة صمت" ترحما على أرواح ضحايا زلزال تركيا وسوريا الذي وقع في 6 فبراير الجاري وخلف عشرات الآلاف من الضحايا.