رئيس الجمهورية يرد على المتدخلين ويختتم لقاءه مع أطر اترارزة
اختتم رئيس الجمهورية الآن (01:58) الاجتماع الذي عقده الليلة مع أطر ولاية اترارزة.
وقال في كلمته الختامية إنه "يشكر الإخوة والأخوات الذين ذكروا بما لم ينجز، والذين ذكروا بالنواقص، وكذلك الذين ينتظرون انجازات لم تتحقق بعد".
وتحدث ولد الغزواني عن وجود إرادة صادقة، وأنهم لا ينزعجون من تنبيهات وانتقادات المواطنين، مؤكدا أهمية تذكير المواطنين بمشاكلهم.
وأضاف "لفت انتباهي الحديث عن تردي وضعية مدينة روصو في ما يخص الطرق والصرف الصحي، وأنا أعتبر أن هذه المدينة التي هي من البوابات الرئيسية مع بلد صديق وشقيق، ومنطقة بأكملها، لا يقبل أن تكون في نهاية السبعينات أحسن وضعا في البنى التحتية من 2022".
وأوضح رئيس الجمهورية أن تكاثر عدد السكان قد يؤدي إلى الضغط على شبكة الصرف الصحي، مضيفا لكن الحكومات ينبغي أن تضع ذلك في الحسبان من حيث التوسعة والصيانة، ملزما وزير التجهيز بالعمل على انجاز 14 كلم من الطرق بسرعة.
وأشار إلى أن 9 كلم تأخرت جدا بعد أن وصلت مؤسسة لتنفيذها، مؤكدا أنها لم تنفذ نتيجة لسوء وضعية الصرف الصحي، وأن الطرق لا فائدة لها في ظل رداءة شبكة الطرق.
وفي ما يخص القطاع الزراعي قال إنه لا يتفق مع حديث البعض عن القطاع، مسميا أحد المتدخلين، مشيرا إلى أن جهود هامة تم القيام بها في المجال الزراعي.
وأكد ولد الغزواني أن مستوى الاكتفاء الذاتي من الأرز بموريتانيا يفوق مستواه في بعض الدول المجاورة، مشددا على ضرورة رفع الانتاج من هذه المادة من خلال إدخال التحسينات المطلوبة، متحدثا بشكل مستفيض عن وضعية القطاع الزراعي، والمستثمرين فيه.
ودعا رئيس الجمهورية وزيرا الزراعية والمالية إلى البحث عن السبل الكفيلة بالتعامل مع ملاك الأرض الذين يرفضون استغلالها، مستعرضا بعض مشاكل القطاع العقاري.
واستعرض الرئيس جهود الحكومة في مجال تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، معتبرا أن الأرقام التي تحدث عنها وزير المياه ينبغي مضاعفتها، ولا يمكن أن تكون ذريعة لعدم زيادتها.
وأشار إلى أنه لا حظ على المتدخلين الذين تحدثوا عن ما لم ينجز، أنهم لم يذكروا بشيء مهم لم ينجز في قطاع التعليم، الذي يكتسي أهمية كبيرة، مضيفا "كان بودي أن يذكروا أن ولاية اترارزة بحاجة إلى 229 حجرة دراسية والكثير من المعلمين والأساتذة"، معتبرا أن النواقص تم الحد منها بفعل بناء العديد من الحجرات وزيادة المدرسين.
وأضاف "لكن هذا غير كافي وأريد منكم الضغط على وزارة التهذيب، التي لديها الكثير من النواقص في المدرسين رغم معدل الاكتتاب المرتفع".
وأشار ولد الغزواني إلى أنه يتحدث عن هذه الوضعية بصراحة لأنه ليس مسؤولا عنها، ولم يخلق عجزا في الحجرات والمدرسين، لكنهم يسعون للحد من وضعية كانت قائمة قناعة منهم بأهمية التعليم.
وقال إن الواقعية مطلوبة، وأن الأمور تتقدم بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن الموارد المالية ستخصص لهذه الأولويات.
وتحدث رئيس الجمهورية عن أهمية إشراك المرأة، مشيرا إلى أنهم يعملون من أجل تحسين الوضعية القائمة، مشددا على ضرورة المساواة بين الجنسين في الوظائف والمسؤوليات.
وأشار ولد الغزواني إلى الطموح مشروع ومطلوب في الأجواء الانتخابية التي يقبل عليها البلد، مشددا على ضرورة المحافظة على السكينة وتفهم أن الطموحات والرغبات يمكن هي الأخرى أن تكون غير متوازنة، كما هو الحال للعرض والطلب، وأن لا يتجاوز الحدود الطبيعية.