تنظيم ورشة لمراجعة برنامج الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الاساسي
افتتحت صباح اليوم الثلاثاء بالمعهد التربوي الوطني بانواكشوط، أشغال ورشة لمراجعة برنامج الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الاساسي، منظمة من طرف وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بواسطة المفتشية المكلفة بالتعليم الأساسي.
وتهدف هذه الورشة، التي تدوم 25 يوما، إلى تنفيذ مقتضيات القانون التوجيهي المتعلق بإصلاح المنظومة التربوية، وتجمع 53 مشاركا من المفتشين والمعلمين على المستوى المركزي والميداني.
وأكد الامين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي أحمدو ولد اخطيره، أهمية هذه الورشة باعتبارها ستساهم في التحسين من المردودية التربوية للتلاميذ والرفع من مستوى التعليم، من خلال الاستفادة من القانون التوجيهي وتنفيذه على المستوى الميداني.
وأضاف أن هذا القانون جاء نتيجة تشاور مجتمعي واسع ومتأن شمل كافة النخب الوطنية ومكونات المجتمع المدني، من نقابات وأحزاب وروابط آباء التلاميذ ومنظمات مجتمع مدني، مما اعتبر عصارة لما توصل إليه الشعب الموريتاني من اقتراحات أفضت لاتفاق على المدرسة التي يريدها الشعب الموريتاني.
وقال إن المناهج التربوية تعد وثيقة المجتمع المكتوبة التي أودعها رؤيته وفلسفته ومنظومته القيمية، وتمثل أداءه الرئيسي لتشكيل شخصية المواطن الموريتاني المؤمن بربه، المعتز بوطنه، الخادم لمجتمعه، المشبع بقيم الايثار والتسامح.
وأكد أن "انطلاق التحضير لهذه المراجعة، يشكل مفترق طرق واسعا بين منظومة تربوية طالما عانت من الاختلالات وأخرى خطط لها المجتمع الموريتاني بكل قواه وفئاته، فأرادها مستجيبة لتطلعاته منسجمة مع حقائقه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وقادرة على تحقيق وحدة اجتماعية ترجمتها المدرسة الجمهورية التي سيتفيأ ظلالها كافة الناشئة الموريتانية بصرف النظر عن بيئاتهم الاجتماعية أو مستوياتهم الاقتصادية، ويلقي فيها الكل منتجا تربويا موحدا في نفس الظروف وبنفس الشروط".
ونبه الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني إلى أن هذه المراجعة، تأتي كذلك على خلفية ما توصلت إليه مختلف الدراسات التربوية، التي أجمعت على "أن تدريس المواد العلمية باللغة الأم، هو مفتاح نجاح أي جهد تربوي جاد يراد له البقاء، وهو ما تبناه هذا القانون التوجيهي الذي قرر تدريس المواد العلمية في المرحلة الابتدائية باللغة الأم"، حيث "سيتبع تنفيذ هذه الخطوة تسلسلا محددا يبدأ بجعل اللغة العربية وعاء لتدريس المواد العلمية في المرحلة الأساسية في انتظار إدراج لغاتنا الوطنية الأخرى التي سيتم إطلاق تجريبها في المستقبل القريب".
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولين من القطاع.