الكرم الرعياني ذكرني ببعض قصص حاتم الطائي/بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن-آكشيت (لخشب)
يظلم هذه المنطقة مركز "لخشب" و ضواحيه من لم يعترف بكرم الرعيان و شوكتهم ،خصوصا فى استقبال الضيوف.
فعندما مررنا ب"لخشب" لا حظنا ذلك و توقفنا مع بعض شبابهم فى عاصمة المركز المذكور و ذلك بعد أن قطعنا 120 كلم من تيشيت على طريق العودة لتجكجة،لكن المفاجأة من عمق الكرم و حسن و سرعة التعاطى مع الضيف،كان وقت توقفنا أمام خيمة سيد أحمد ولد محمد ولد عبد الله ولد ابنيجاره ،من قبيلة الرعيان،عند المنتصف بين لخشب و تجكجة(آكشيت)،فجزاه الله عنا خيرا خير ما جازى محسنا عن محسن إليه.
اللهم آمين.
هذا الرجل المضياف هو العمدة الأسبق لبلدية " لخشب "فى سنوات التسعينات من القرن المنصرم، و قد فرح كثيرا عندما تعرف علي،و ذكره ذلك ببعض سنوات شبابه فى أطار،و تحدث عن أهل "إجدر" فى أطار ،إشارة للنخيل (اديشلى و اسماسيد).
فرضت علي طبيعة علاقتي مع"السكرى" التوقف للراحة نسبيا قبل مواصلة الطريق إلى تجكجة ،فالطريق ما بين تيشيت و لخشب كانت صعبة ،و هو ما يدعو لمراوحة الأقدام و تعمد الاستراحة فى منتصف الطريق على الأقل،لكنا صبرنا حتى وصلنا مشارف تجكجة على بعد 50 كلم عند هذا الرجل الحاتمي المضياف،تقبل الله منه و من الكرماء و المحسنين قاطبة.
كانت الرحلة برئاسة الشيخ سيد محمد ولد معى و معنا الخال (من أخوالي اديشلى) الشيخ محمد بوي ولد انديشوم.