من مونديال قطر إلى صفقة رونالدو: الملاعب العربية محل أنظار العالم
تُعتبر صفقة انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النصر السعودي واحدة من أكبر الصفقات على مرّ التاريخ، بالنظر إلى قيمة هذا اللاعب وما يمثله في تاريخ كرة القدم العالمية والأرقام القياسية التي حققها طوال مسيرته الاحترافية.
وستجعل هذه الصفقة كل وسائل الإعلام الكبرى في العالم تتابع مباريات الدوري السعودي بحثاً عن رصد إنجازات النجم البرتغالي في التجربة الجديدة التي سيخوضها، لتثبت الدول العربية مجدداً أنها انتقلت من مرحلة استقطاب النجوم إلى مرحلة الاستثمار في المجال الرياضي.
فقبل أيام قليلة، ودّع العالم بحسرة كبيرة نهائيات كأس العالم التي أقيمت في قطر، في نسخة تاريخية يصعب أن تتكرر مستقبلاً، وتركت أثراً رائعاً في نفوس كل من زار قطر من أجل حضور النهائيات، حيث كانت البطولة مميزة رياضياً وكذلك تنظيمياً.
ونسخة قطر 2022 ستجعل كل البلدان التي ستنظم بطولات في السنوات القادمة تجتهد من أجل السير على خطى قطر، التي أصبحت مرجعاً لكل الدول في حسن التدبير في تنظيم البطولات القوية، وسيحاول الجميع أن يسير على منوال الدوحة التي أبدعت في استقبال البطولة وضيوفها.
وفي ظرف أيام قليلة، تنجح دولة عربية أخرى في كسب اهتمام العالم عبر الصفقة التاريخية، وهي انتقال رونالدو إلى نادي النصر السعودي، لأن هذه الصفقة لها أبعاد عديدة، لا سيما أن النجم البرتغالي يُصنف من أساطير كرة القدم في العالم ولاعب ترك أثراً مميزاً في الشبان.
وهذه النجاحات العربية التاريخية تؤكد أهمية الشأن الرياضي، خاصة بعد الرسائل القوية التي وجهتها قطر لكل العالم من خلال تنظيم كأس العالم وما رافقها من تميز في التعريف بالتقاليد العربية الأصيلة وقيم التسامح والمبادئ الإنسانية.
كما أن نجاح منتخب المغرب في الوصول إلى الدور نصف النهائي من المونديال أكد أن المواهب العربية قادرة على التألق وصنع الحدث في الميدان، وذلك قبل أسابيع قليلة من احتضان المغرب كأس العالم للأندية في نسخة تاريخية أخرى تبدو في الأفق.