كيفه: وزير التهذيب يجتمع بطاقم الإدارة والمؤطرين التربويين وممثلي النقابات ورابطات آباء التلاميذ
عقد وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ابراهيم فال ولد محمد الامين، رفقة والي لعصابه المساعد با علي عبد الرحمن، اليوم الثلاثاء، اجتماعا بمقر الإدارة الجهوية للتهذيب الوطني وإصلاح النظام التربوي، ضم طاقم الإدارة الجهوية والمؤطرين التربويين وممثلي النقابات ورابطات آباء التلاميذ.
وفي كلمة له بالمناسبة عبر الوزير عن ارتياحه للجهود التي بذلت في التحسيس والتعبئة من طرف الأسرة التربوية والسلطات الإدارية من أجل انطلاقة المدرسة الجمهورية التي اصبحت حقيقة معاشة بسبب العمل والقناعة التي تجسدت وهو ما انعكس ايجابا في عملية تسجيل التلاميذ.
وأضاف أن القانون التوجيهي للتعليم الذي اختاره الشعب الموريتاني عبر التشاور جاء نتيجة تشخيص دقيق مفاده أن القطاع يعاني تراكمات منذ عقود من الزمن مما جعله في هذه الوضعية وأن حجم الاستثمارات الكبيرة التي انفقت على التعليم في العقود الماضية لم تأت بأي نتيجة للأسف مما يتطلب منا جميعا مراجعة كل الأمور التي نقوم بها من جديد واتباع نمط جديد مختلف كليا عن النمط القديم.
وأشار إلى أن التعليم أولوية من أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وقد تجسد ذلك من خلال التوجيهات التي أعطيت للقطاع والإمكانات الكبيرة التي تم تسخيرها لخدمة مشروع إصلاح التعليم كما تجسد في تعيين لجنة وزارية للتحضير للافتتاح برئاسة الوزير الأول محمد ولد بلال ولد مسعود.
ونبه الوزير إلى أهمية العمل بروح الفريق في العملية التربوية، مؤكدا أستعداد الوزارة لكل ما من شأنه إنجاح عملية الإصلاح، مشددا في هذا الصدد على ضرورة الحضور والرفض التام للتغيب، مشيرا إلى أنه ستكون هناك تقارير اسبوعية عن حالات الغياب وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ينبغي أن لا يتفاجأ أيا كان من هذه الإجراءات.
وأشار إلى أن باب الوزير مشرع أمام الجميع من أجل إنجاح عملية الإصلاح خاصة النقابات ورابطات آباء التلاميذ وأن عملية الإصلاح لابد لها من تضافر جهود الجميع آباء ونقابات وطواقم إدارية وتربوية لأن العملية التربوية هي عمل مشترك صعب ومعقد.
وأكد أن عملية اصلاح التعليم يجب ان تنجح لأن وراءها إرادة سياسية قوية و تم توفير جميع الإمكانيات اللازمة لها وسنواصل السير في عملية الإصلاح والرفع من جودة النظام التعليمي كما وكيفا، معربا عن جزيل شكره لجهود السلطات المحلية والاسرة التربوية من أجل انجاح العملية.
من جهتها نائب رئيس جهة لعصابه زينب بنت سيدينه ثمنت الخطوات الجبارة المقام به في سبيل انجاح المدرسة الجمهورية ، مؤكدة شكرها لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على وفائه بتعهداته في مجال التعليم الذي يعدد أهم أساس لبناء وتقدم الأمم والشعوب.
من جانبه عمدة بلدية كيفه المساعد سيد احمد ولد محمد الأمين، رحب بالحضور متمنيا لهم مقاما سعيدا في الولاية.
وبدوره عبر المدير الجهوي للتهذيب وإصلاح النظام التعليمي في ولاية لعصابه، أباتن ولد عروة، عن فخره بالخطوات الجبارة التي قطعها القطاع هذه السنة كالإنطلاقة الناجحة للمدرسة الجمهورية التي كانت سابقة من نوعها وماصاحب ذلك من إجراءات ملموسة نذكر منها على سبيل المثال حصر السنة الاولى في المدارس العمومية وتوحيد الزي المدرسي وتحديد الحاجة من المباني المدرسية والانطلاقة الفعلية لبنائها والتغطية التربوية الجيدة وتدقيق وضعية المصادر البشرية على المستوى الجهوي والمتابعة اليومية لحضور الطواقم التربوية والتلاميذ ومراقبة وضعية المباني.
وأضاف أن هذه الاجراءات مجتمعة مكنت ولأول مرة من ضبط الوضعية اليومية للقطاع على عموم التراب الوطني، مشيرا إلى تحسين ظروف المدرسين من خلال زيادة الرواتب الأخيرة والخصوصية التي منحها رئيس الجمهورية للمدرسين دون غيرهم من الموظفين شكلت إضافة نوعية لهذا التوجه.
واضاف أن الخطوات العملية والنشاط المكثف الذي يقوم به القطاع جعل آباء التلاميذ يستعيدون الثقة في المدرسة العمومية وتجلى ذلك في الاقبال منقطع النظير الذي عكسه ارتفاع نسبة التسجيل هذه السنة.
وكان الوزير قد زار قبل ذلك مدرسة السعادة في حي الكبه وإعدادية البنات رقم1 في حي سكطار ومدرسة (علي) قيد الانجاز في حي اقليگ ولد سلمه.
وتجول رفقة الوفد المرافق له في الأقسام وحاور التلاميذ والمؤطرين التربويين حول سير عملية التدريس، كما تلقى شروحا مفصلة حول هذه المؤسسات التعليمية وسير عملية التدريس من طرف القائمين عليها.
كما زار الوزير الإدارة الجهوية للتهذيب وقد تجول في كل المكاتب وتلقي شروحا مفصلة من طرف المدير الجهوي للتهذيب الوطني أباتن ولد عروة كما تلقى عرضا شاملا عن البنية التربوية لولاية لعصابه.
وجرى الاجتماع بحضور حاكم مقاطعةكيفه محمد أمدو جا وعمدتها المساعد ونائب رئيس جهة لعصابه والسلطات العسكرية والأمنية في ولاية لعصابه.
