مونديال قطر.. المغرب يتطلع لمواصلة التألق أمام حاملة اللقب فرنسا

يتطلع المغرب إلى مواصلة طريقه في مونديال قطر 2022 وبلوغ النهائي العالمي لأول مرة في تاريخ الساحرة المستديرة عندما يواجه فرنسا حاملة اللقب اليوم الأربعاء، في نصف النهائي على ملعب استاد "البيت".

 

ويتواجد منتخب "أسود الأطلس" في المربع الذهبي عقب مشوار مُبهر في النهائيات العالمية، استطاع خلاله تصدر مجموعته السادسة برصيد 7 نقاط، ثم انتصر على إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ 16، قبل أن يُحقق أبرز إنجاز عربي إفريقي ويصل إلى نصف النهائي بفوزٍ مستحق على البرتغال بهدفٍ دون رد.

 

 

أما فرنسا فقد تأهلت للدور ذاته بفضل انتصارها على إنجلترا بهدفين لواحد، وقبلها على بولندا بثلاثة أهداف لهدف في دور الـ 16، حيث تجاوزت دور الأول في صدارة المجموعة الرابعة بـ 6 نقاط.

 

المباراة المرتقبة بين المغرب وفرنسا هي الأولى بين المنتخبين في منافسات كأس العالم، علما بأنهما تواجها سابقا في خمس مباريات ودية، ثلاثة منها انتهت لصالح "الديوك" وواحدة لـ "الأسود" في حين حسم التعادل آخر لقاء بينهما عام 2007.

 

وقال المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي، في مؤتمر صحفي خاص بمواجهة نصف النهائي، أن فريقه سيلعب ضد فرنسا ليتأهل إلى المباراة النهائية في مونديال قطر، واصفا المباراة بـ "الصعبة أمام حامل اللقب وأفضل فريق ومدرب في العالم".

 

وأضاف: "خضنا عددا من المباريات وكل مرة يتوقعون إقصاءنا، ولكن ما زلت هنا، ونحلم بالفوز بكأس العالم".

 

ويعد الدفاع المغربي هو الأقوى في النسخة الحالية، إذ استقبلت شباك ياسين بونو هدفا واحدا فقط، كان ضد كندا (1-2) في دور المجموعات، وجاء عن طريق الخطأ من نايف أكرد.

 

ويحظى المغرب بدعم جماهيري واسع بعد أن أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى دور نصف النهائي في تاريخ البطولة منذ انطلاقها عام 1930.

 

كما بات المغرب ثالث منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يتأهل إلى المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم بعد الولايات المتحدة عام 1930 وكوريا الجنوبية في 2002.

 

بالمقابل، تمتلك فرنسا حاليا أحد أقوى المنتخبات في تاريخ كرة القدم بالمجمل، وتسعى لتكون ثالث بلد فقط يحتفظ بلقب كأس العالم بعد إيطاليا (1934 و1938)، والبرازيل (1958 و1962)، بعد تتويجها في المونديال الأخير "روسيا 2018".

 

ويرى مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، أن مواجهة المغرب لن تكون سهلة على الإطلاق نظرا للعناصر المميزة وأسلوب اللعب المنظم والمترابط.

 

وقال ديشامب في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: "منتخب المغرب لديه قوة كبيرة على صعيد الدفاع، وما من أحد تمكن من الوصول لشباكهم، فهم دافعوا أكثر من أي منتخب".

 

وتابع: "كانت خطوطهم منظمة جدا ويقدمون أداءً قويا، ولديهم مهاجمون على مستوى عالٍ، وقد شاهدت مختلف مبارياتهم وسنسعى لاختراق دفاعهم وتسجيل الأهداف".

 

واختتم ديشامب المؤتمر بالتأكيد على أن "المباريات تُكسب بتفاصيل صغيرة"، مشيرا إلى قدرة المنتخب الفرنسي على التكيف مع مختلف الأجواء ومجاراة أي خصم في سبيل تحقيق الفوز بالنهاية.

 

يذكر أن الفائز من لقاء المغرب مع فرنسا سيُواجه في النهائي يوم الأحد القادم 18 كانون الأول/ديسمبر المنتخب الأرجنتيني الذي هزم كرواتيا، وصيفة النسخة الماضية، بثلاثة أهداف نظيفة الثلاثاء، على أرض استاد "لوسيل".

 

14 December 2022