ثروة ثقافية وسياحية تستحق اعتماد تيشيت عاصمة للثقافة العربية
يشكل التراث جزء مهما من مكونات الهوية الوطنية، لذا تسعى موريتانيا تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للبلاد باعتباره الأساس الذي يمكن أن ننطلق منه لبناء مستقبل أكثر إشراقا.
وفي هذا السياق فإنني أشيد بالطلب الذي قدمته الحكومة الموريتانية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لاعتماد مدينة تيشيت عاصمة للثقافة العربية سنة2023.
ولاشك ان هذا الطلب يجسد الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية لمدننا القديمة بشكل عام ومدينة تيشيت بشكل خاص، ويدخل في إطار سعي الحكومة للترويج لماتحتويه هذه المدن من تراث إنساني وعلمي تجب المحافظة عليه باعتباره ثروة ثقافية وسياحية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تنمية البلاد وإعادة الحياة إلى قلاعها التاريخية التي كانت القلب النابض للحضارة الشنقيطية الأصيلة.
وفي الأخير فإنني أعبر عن دعمي ومساندتي لهذا الطلب وأرجو أن يتحقق مسعى الحكومة لاعتماد تيشيت عاصمة للثقافة العربية.
وأعتقد جازما أن هذا الهدف في حال تحققه سيلعب دورا مهما في إبراز الأدوار التاريخية التي لعبتها مدننا القديمة في نشر الإسلام في شبه المنطقة.
كما سيكون له انعكاسات إيجابية على الجهود التي تبذلها الحكومة لفك العزلة عن مدننا التاريخية التي تعتبر تيشيت من أكثرها معاناة من العزلة وآثارها السلبية المعيقة للتنمية.
الإمام أحمدو ولد عبد المؤمن - عضو اتحادية حزب الإنصاف بولاية تكانت