هل تستعيد مدينة تمبدغة ألقها ؟
عرفت مدينة تمبدغة خلال قرن مضى ونَيِّفٍ من عمرها إزدهارا ثقافيا وعلميا وأدبيا وحتى سياسيا لم يسبق له مثيل..
فقد تغنى بها الشعراء والأدباء في عصرها الذهبي حيث يقول الراحل
سيداتي ولد حمادي
نبغِي نرجع من الغيبَه
شور البدع أو بوطيبه
والشمسية وٱبنيبه
تلْ انگنتان..
وأفرنان أبو أعليبه
واديار أفرنان
هذي لرض أتزيد هيبه
وان يالسبحان
نعرف عني خير في
نوعد ذا لَوان
تمبدغه وافرگْنيه
فامناحر لَبْتَان.
هذه القصيدة الخالدة جسدت روح المعالم الأثرية في المدينة وجذبت الكثيرين لرؤية ما تغنى به الراحل القاضي سيداتي ولد حمادي.
رافق هذا العطاء الأدبي الزاخر عطاءٌ علمي لم يكن أقل شأنا، فقد كان لعلماء المدينة ثأثير إيجابي ليس فقط على الوطن والأمة الإسلامية بل وصل هذا الإشعاع إلى العالم أجمع، ويظهر ذلك جليا فى دور العلامة محفوظ ابن بيه وحفيده المجدد عبد الله ابن بيه.
لقد عاش سكان تمبدغه على هذه الأمجاد التليدة وحافظوا على قيمها الروحية حتى وقت قريب.
ومع نشأة الدولة الحديثة كانت المدينة بحاجة إلى مشاربع تنموية تنهض بهذا التاريخ وتحافظ على موروثه الثقافي والعلمي وتستفيد منه في بناء الأجيال حاضرا ومستقبلا.
وإن كان هذا الدعم تأخر نسبيا إلا أنه مع تولى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة في البلاد، بدأت المشارع التنموية الداعمة للحوض الشرقي عموما ولمقاطة تمبدغة خصوصا تتوالى بدءا بالرفع من مستوى توفر الماء المستجلب من بحيرة أظهر، مرورا بتوفير الكهرباء وربطه بمشاريع الطاقة النظيفة في الولاية إضافة إلى البنية التحتية في التعليم والصحة والطرق وغير ذلك.
وهاهي مدينة تمبدغة تعزز هذا الألق فى بداية بزوغ هذا الفجر بتخطيط المدينة والقضاء على أحياءها العشوائية والذى ظل حلما يتوق له كل مواطن تمبدغاوي، نظرا لما سيكون له من أثر إيجابي على حياة ساكنة المقاطعة.
لقد وَفَى حقا رئيس الجمهورية بوعده فى زيارته الشهيرة لمدينة تمبدغه مارس 2021 حيث وعد بتخطيط المدينة وهاهي تتحقق..
لن نكتفي سيدي الرئيس بهذه الإنجازات ما دمتم تعدون وتوفون بوعدكم، فمدينة تمبدغه بحاجة لمشاريع تنموية واقتصادية ضخمة، تدعم ساكنتها وتوفر فرص عمل لأبناىها وتغير من وضعهم الإقتصادي والاجتماعي وستلقى هذه المشاريع أرضا خصبة لتنفيذها.
الداه ولد اسلم