لوموند: الجيش الفرنسي يستعد لحرب بالغة الشدة
قالت صحيفة "لوموند" (Le Monde) الفرنسية إن مناورة واسعة النطاق يشارك فيها نحو 20 ألف جندي من فرنسا والحلفاء يخطط لها في عام 2023، وفقا لهيئة الأركان العامة، وذلك للرد على التطورات التي تحدث في السياق الجيوستراتيجي وللاستعداد "لاحتمال نشوب حرب كبرى" كالتي تدور في أوكرانيا الآن.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التدريبات العسكرية المسماة "أوريون" هي الأهم التي يجريها الجيش الفرنسي منذ نهاية الحرب الباردة، وهدفها محاكاة "حرب كبرى" بين دولة عدو وهمية تسمى "أرنلاند" تزعزع استقرارها مليشيات مدعومة من دولة معادية تسمى "عطارد"، كما أعلنت قيادة أركان الجيوش أمس الثلاثاء.
وسيكون الجزء الأول من المناورة على شكل إنزال قوات بحرا وجوا، يشارك فيه 7 آلاف جندي وحاملة الطائرات شارل ديغول وحاملتا طائرات هليكوبتر برمائيتان ونحو 20 سفينة سطحية أو غواصة، أما الجزء الثاني فسيكون محاكاة لغزو مباشر "لأرنلاند" من قبل "عطارد"، تحاول القوات الفرنسية صدّه، يشارك فيه 10 أو 12 ألف رجل على جبهة بطول 50 كيلومترا وعمق 200 كيلومتر، مع تعبئة جميع موارد الجيش.
بعد مدني عسكري
وتبرر هيئة الأركان مناورات "أوريون" بتطورات السياق الجيوستراتيجي و"احتمال نشوب حرب كبيرة"، يقول الجنرال ميتاير المسؤول عن تنظيم هذه المناورات "يجب أن نستعد للأسوأ، لمنع حدوثه أو تخفيف عواقبه"، مشيرا إلى أن سيناريوهات الاشتباك مستوحاة من صراع المليشيات الموالية لروسيا في دونباس وغزو روسيا لأوكرانيا.
وخصوصية "أوريون" -حسب الصحيفة- هي دمج البعد "المدني العسكري"، أي جميع خدمات الدولة التي يمكن أن تتأثر بالصراع المتخيل، من وزارة الخارجية إلى الداخلية إلى النقل وقطاع الصحة، كما يجب أن تشمل تدريبات "أوريون" بعدا إعلاميا قويا، لجعل "النضال المعلوماتي" و"التأثير" ميدانا قتاليا في حد ذاته.
المصدر : لوموند