لماذا يستهدفون مكت؟!/ عبد الفتاح ولد اعبيدن
طالعت فى بعض المواقع المغمورة أخبارا مفبركة،مفادها انسحابات زائفة من حلف البشائر لحلف آخر،و ذلك على مستوى شكار،و استغربت فى نفسي حرص بعض رجالات العشرية،ممن طالهم الاتهام بالتحايل على المال العمومي على محاولة المساس اليائسة من شخصية عسكرية وطنية رفيعة،مثل محمد ولد مكت،طالما أثبت نجاحه المهني و الأخلاقي،و لعل الجهود التى بذل مكت فى منازلات 2019 و عدم قدرة البعض على الظهور و الكسب هناك، جعل مشاعرهم الحاسدة تخرج عن نطاق السيطرة،للإيحاء بخروج البعض من ضفة إلى أخرى.
لقد استطاع مكت طيلة مسيرته المهنية،و مرورا بالمخابرات الخارجية(BED) و الإدارة العامة للأمن و قيادة أركان الجيوش خلق شبكة متنوعة و إيجابية من العلاقات ،و بحكم حسن نيته و حسن تعامله مع الناس ملك قلوب الكثيرين،فتجاوزت الصلة مجرد المهنة،فأصبح رقما وطنيا بامتياز و إفحام،و ليس مجرد لاعب على مستوى لبراكنه أو شكار.
و من الأستر و الأنسب للذين ينافسونه أو يحسدونه على القبول أن يدعوا ربهم و يعملوا على شاكلة عمله،المتسم بالوضوح و المنفعة العامة،و قد قيل من قبل،لا نجاة من الموت و لا سلامة من الخلق.
فالمجتمع يعرف الرجل و يكن له الكثير من الاحترام،جراء معروفه و سعة صدره و خبرته فى التعامل مع العدو قبل الصديق،و المؤسسة العسكرية تعرفه بمهنيته و لطفه و تعففه عن المال العمومي،و لولا ذلك لكانت أمواله تنافس الثروات المشبوهة،التى كسبها أحدهم أيام العشرية و الاستغلال المغرض للوظيفة!.
و آن لحرب ضيقة الأفق الجغرافي أن تضع أوزارها،و إن عدتم عدنا،و البادئ أظلم.
صلة القائد مكت الوثيقة بالسيد الرئيس غزوانى و قربه من جناب السلطة و تقريبه زلفى لديها،جعلت البعض يفقد رشده،و يحن لصراعات الأحلاف و تجاذبات المشهد السياسي أياما مضت و تجاوزتها السنون،و خير للجميع الانسجام و التقارب و العمل بتراص لخدمة الوطن و المواطن.