خريطة خاطئة.. المغرب يعترض وقناة جزائرية تعتذر والجامعة تنفي علاقتها
نفت جامعة الدول العربية، الأحد، أن يكون لها أي "شركاء إعلاميين" في تغطية أعمال القمة العربية 31 بالجزائر، مؤكدة عدم وجود صلةٍ لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة.
وأوضحت الجامعة، في بيان، أن هذا "النفي يأتي على خلفية نشر قناة الجزائر الدولية " AL24 News" (حكومية) خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني تُخالف الخريطة التي درجت الجامعة على اعتمادها، مما أثار تحفظ الوفد المغربي".
وتابعت أنها "لا تعتمد خريطة رسمية مبين عليها الحدود السياسية للدول العربية بما فيها المملكة المغربية، بل تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية".
وأهابت الجامعة العربية بوسائل الإعلام "توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها للجامعة العربية أو مؤسساتها".
فيما قالت القناة الجزائرية، في بيان مقتضب الأحد، إنها "تعتذر عن استخدام خريطة للوطن العربي غير تلك المعتمدة لدى الجامعة العربية".
وأكدت أن ذلك "لا يعدو إلا أن يكون خطأ فنيا من قسم الجرافيكس".
وقال دبلوماسي مغربي رفيع، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، إنه لا أساس من الصحة للتقارير الإعلامية التي أوردت أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة غادر مكان اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في الجزائر إثر خلاف مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة.
وأضاف الدبلوماسي المغربي (لم تسمه الوكالة) أن "الوفد المغربي بقي داخل القاعة واحتج على عدم احترام خارطة المغرب كما هو متعارف عليها من قبل قناة جزائرية، مما اضطر الجامعة العربية الى إصدار بيان توضيحي ورئاسة الجلسة إلى تقديم اعتذار".
وشدد على أنه "ليس من قواعد وأعراف العمل الدبلوماسي المغربي، وفق تعليمات الملك محمد السادس، أن يغادر (بوريطة) قاعة الاجتماعات، بل أن يدافع من داخل أروقة الاجتماعات على حقوق المغرب المشروعة ومصالحه الحيوية".
والسبت، انطلقت في الجزائر العاصمة اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية المقررة يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويجتمع الوزراء على مدار يومين لاعتماد مشروع جدول الأعمال والنظر في مشاريع القرارات وإقرارها، فيما يتم عقد جلسة تشاورية الأحد، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.