بالصور.. أبرز مشاهد افتتاح النسخة الثانية من المهرجان الدولي للمديح في معطى مولانا
افتتحت ليل الأحد فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الدولي للمديح في المدينة التربوية معطى مولانا، بحضور شخصيات دينية وثقافية ودبلوماسية، إضافة إلى ممثلي هيئات إقليمية.
وقد أشاد رئيس المهرجان، الوزير الأول السابق محمد الأمين ولد اكيك، ببعد النظر لدى مؤسسي قرية معطى مولانا، ووصفها بأنها مفخرة ونموذج يحتذى ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى الدولي.
وأضاف أن الشيخ محمد المشري رحمه الله حين أطلق نداءه للتحضر عام 1958 كان يعرف تحديات المستقبل، وكان ملما بأدق تفاصيل التحضر الذي ينشده، والذي يستفيد من إيجابيات الحضارة المعاصرة مع التمسك بالقيم الراسخة.
وقال ولد اكيك إن قوم الشيخ المشري ومريديه كانوا على مستوى الإدراك فأدركوا صدق رؤيته وهبوا هبة رجل واحد لبناء قرية معطى مولانا، والتي تطورت بزاويتها الصوفية ومحظرتها العلمية لتصبح مدينة تربوية بامتياز.
من جهته قال عمدة بلدية برينة سعيد ولد اجدود إن المدينة التربوية في معطى مولانا اتخذت من المدينة المنورة مثلها الأعلى شعارا "لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، كلكم لآدم وآدم من تراب".
وأضاف ولد اجدود أن الشيخ محمد المشري رحمه الله وضع هذا الشعار أساسا لبناء القرية، كما حارب الجهل والبداوة والتعصب والتقليد الأعمى وغيرها من العوائق.
وأعتبر عمدة برينة أن المهرجان الدولي للمديح في معطى مولانا لبنة تنضاف لعمل السلف الذي يسير على نهجه الخلف، وأنه إنجاز حضاري متميز يهدف لربط حاضر الأمة بماضيها لرسم معالم مستقبلها.
وقد اختتم الحفل الافتتاحي بكلمة للشيخ الحاج المشري قال فيها إن مدح النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته تعلى وتغني وترفع، موضحا أن أعظم مثال على ذلك ما وقع لمدينة يثرب التي كانت لقبيلة من قبائل العرب لا نقلل من شأنها لكن أهلها كانوا يعيشون الحروب والفرقة ويعجزون عن قيادة تجمعهم.
وأضاف أن الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم جاءهم بالهدى والاتحاد والقوة والعزة لتنتقل القرية الصغيرة إلى أعظم عواصم الدنيا في ذلك الوقت ويخافها الفرس والرومان.
كما أشار إلى أن مثل هذه اللقاءات حول مديح النبي صلى الله عليه وسلم من عوامل وحدة شعبنا الذي يريد له الأعداء الفرقة، لافتا إلى أن اهتمام الشعب بقضايا الأمة العادلة من أسباب وحدته وعزته.
وعن مدينة معطى مولانا قال الشيخ الحاج المشري إنها بدأت فعلا قرية تربوية ونسعى لأن يبقى هذا المعنى التربوي حاضرا "مع ملاحظة صعوبة الجمع بين الكم والكيف".
وأضاف "يوم يصل الحجم إلى مدينة فهنا مقام التحدي وموجب العمل، فقرية تربوية أحب إلينا من مدينة غير تربوية، نريد أن تنمو ولكن الأهمية أن تبقى تربوية".